زئبق الشوق/ بقلم: عيسى حموتي
……………….
فُرض علي أن أركب الجنون
منذ صادفت فرد حذائك في دوار الحياة
أقسمت أن أشل الزمان
أن أقص من جناحيه كل الريشات
آه لشوق له آثار أفيون
ومفعول أقراص مهلوسات
شوق ناره من الجحيم استعيرت
ارتفاع زئبقه فاق التوقعات!
**
هندست أحلامي جسور عبور
لفك عزلة قلب ورفع الحصارات:
أتدرين لم أشعل سيجاري؟
لأبث عبر الأنفاس من عذابي إليك النشرات
أتدرين لم أنفث دخانها؟
لأقول له: كن طيف سكينه أنفخ فيه روحها
أخاصره، أطارحه فوق الديم والغيمات
أتدرين لم أخزن زفت السيجار في صدري؟
لأجمع منه ما يكفي، لأنشاء معابر وطرقات
أحج إلى إله وجدي
أمتع روحي بالركوع والسجدات
أهدي القرابين، أوفي النذور
قد نسبح معا في أنهار ونقطف من جنات..
***
عيسى حموتي
