الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / سـورية… / بقلم: د . ريم سليمان الخش

سـورية… / بقلم: د . ريم سليمان الخش

سورية…

د. ريم سليمان الخش

غنائية بين صديقتين: مبصرة وعمياء

ــــــــــــــــ

المبصرة :

على شفتيه خارطة الطريق!

.

العمياء:

أتوصلني إلى كنزٍ عتيقِ؟

.

أتوصل صدريّ الرحال كشفا

إلى در وأحجار العقيق؟!

.

المبصرة :

أجل…لكنْ ما تبغين صعب

العمياء

سألمسه ولو ذابت عروقي!!

…..

حالة العمياء:

أصابعها مع الأضواء سارت

فراشاتٍ تُمتّعُ بالحريقِ

بدتْ زقورتان على تجلٍ !!

(تضيئ لها !) بأسرار الطريق!!

.

هنا ارتعشت من الضوء استدارت!!

المبصرة:

أجنّته بلغتِ ولم تذوقي؟!!

العمياء:

لقد كشفت دِنان الخمر سرا !!!

أجيبيني!!…عشيقك أم عشيقي؟!!!

****

المبصرة:

وهل في كأسه آثارُ عشقٍ؟

أم الطعمُ الذي (…) من بعض ريقي!؟

.

العمياء:

بقلبيَ لا أرى إلاكِ معنى !

نبيذك في المذاق وفي المُذيقِ !!

.

لمست بنبضه شهقات نهدٍ

تأوه من شذى عطرٍ لصيقِ!!

.

على صمتٍ لمعتِ هناك لمّا

تنهدتِ السماء مع البروقِ

.

أ راحلةٌ؟ شققتِ اليمّ رهوا

ونورسه على شطٍ مَتوقِ!!؟

.

المبصرة :

إذا آنستِ شلالي استحمّي

بتيار من العبقِ الدفوقِ

.

تركتُ هناك غاباتٍ عذارى

سديم الأرض يشهقُ بالحروقِ

.

وأتربةً لبركانٍ قديمٍ

تفجّرَ من لظى حبٍ حقيقي

.

تركت قطاف دراقٍ وخوخٍ

وتفاحٍ من الشغف العتيق

.

يحمحم في الربوع صدى اشتياقي

يلازمه ملازمة الصديق

.

جنان التوت ناضجة تدلّت

لسادنها على فج عميق

.

وموسيقا بحور مدنفاتٍ

بها وله لقطبان غريق

.

تركت له بساتين الحنايا

وزغردة الشعور مع الشروقِ

.

وأسرار الشروق برحم حبٍ

يبشر بالسعادة بعد ضيق

**

وطيناً كالفطيرة إثرَ خبْزٍ

وقد مزجت دمائيَ في الدقيقِ!

.

تركتُ له اختلاجاتي وصدري

وأمشاجا من الأزل السحيق

.***

يُخلّقها الغرام غبار عشقٍ

ليسكن في المسام وفي العروق

.

تركت له حنايا القلب طفلا

يعيش به فيأنسُ بالخفوقِ

.

العمياء:

علامَ تركته والعشب رطْبٌ

وزرعك لم يكفَّ عن الشهيق؟!!

.

علام فتحتِ نافذة المراعي

فثالَ اللحن كالصبح الطليقِ

.

وأُخرجَت الكنوزُ إلى مشاعٍ

لها امتدت يد الجوع الصفيق!!

.

لخارطة الطريق سعت فراشٌا

سُكارى تشتهي بعض الرحيق

.

المبصرة :

هو العطر المعتق في عروقي

بروح في ترائبه علوقِ

.

كأنّي لم أرَ الأنوار إلاّ

على حضن من الحلوى لزوقِ !!

.

ولكنّي أحبُ المهر حرا

بلا قيد بلا سجن زهوق!

.

د.ريم سليمان الخش

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman