ضجيج ذكرى
هِّمْت ُعبثاً بأوراقي وقلمي
إذ ذكرتك وهدوء المساء يغلي
ما للعاشق في الهجر من نُدُم
إلا خيال يستحضرك على عجل
أجوب أصقاعك كما يشتهي حلمي
وأروي الصفحاتَ حروفاَ بلا وَجل
لا أخشى في تماسيك لومة لائم
طالما الشغف عذر الوصالِ
جنون في اللقاء والمسرح عالمي
بطلي ستبقى طالما الفن حَلّي
أنَّاك وفي رأس أناملي…. ألمي
يشفيه بلسم وملمسك رجلي
أناك وأطيافك في المقل ترتمي
تدغدغ ذكرى كانت يوماً أملي
إيّاك …الهجر سقم بلا سقم
أعيى أحلامي احتضان الظلِ
إياك والنأي إعدام بلا إعدام
نضب الحبر ينزف مداد المقلِ
عليكَ يا حب ما هان يومي
عليَّ بلاءً أغدقتني بالنبلِ
رميتكَ صريعَ دفاتري والرسم
وفي النهار تصرخ نطقك مقلي
مجنونةُ لحظكَ يُعْلني لومي
فَقَد علّيَ سطوتُه عقلي
أسري وما أنهك المسير قدمي
وإليك يعرج كُلي قبل كُلي
إن دثرك تراب الأرض قسمي
أقصد جِوارك وإلا كفان عَجلي
على رسلك الأشواق كرمي
سأجني حلاها والمُر إلى أزلِ
نرجس عمران/ سوريا
شاعرة
