الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ظَمَأُ المَشاعِر / بقلم: مثنى يوسف

ظَمَأُ المَشاعِر / بقلم: مثنى يوسف

ظَمَأُ المَشاعِر / بقلم: مثنى يوسف

ـــــــــــــــــــــــــ

يَا أنتِ يا لُغة المَجـــازِ بِخافِقي

أُنثَى عَجِزتُ بِوَصفِهَا مِن ذِي اللُّغَات

**

أَستَنطِقُ المَعنَى الجَمِيل بِحِيـرَةٍ

عَنْ كَيفَ أَختَزِلُ الأنوثةَ بِالسِّمَات؟

**

فَلأنتِ عُنوانُ الجَمَالِ اليُوسُفِيِّ

إِذا بَــدا مُتَجَسِّــداً حُسنَ الصِّفَات

*”

وَلأنتِ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَأنتِ فِيْ

عَينَـيَّ دَومَــاً أَنتِ سَيِّدةُ البَنات

**

مُدّي يَدَيكِ إلَى الخَيالِ وعانِقي

طَيفَاً يُحَلِّقُ فِي فَضَاءِ الأمْنِيَات

**

أنا كُلّما حاولتُ تَضمِيد الجِرا

حِ بِبَسمَةٍ مِنْ فَيَّ فِي عُمقِ الجِهَات…!

**

تَتَبَعثَرُ الأفـرَاح فِي دَربِ الأسَى

حَولـي لِأَبكِيهــا غُيـومَاً مَاطِرات

**

مَا زِلــتُ مُشتاقَاً لِلُقيانَا هُنَا

لِكَ حَيثُمَا سُفُنٌ بِشَطٍّ رَاسِيَـات

**

حَيثُ النَّوارِسُ بِالشَّرِيطِ السّاحِلِيِ

مِنِ المَدِينَةِ رَدَّدتْ بِالأُغنِيَات

**

لُمّي شَتاتَ قُلوبِنا مِن مَوطنٍ ..

أمسَى شَتاتاً فِي شَتاتٍ في شَتات

**

وَتَغزّلِي مَا شِئـتِ فِي سِفرِ الهَوى

مِن يَومِ مَولِدِهِ إلى وَقتِ المَمَات

**

ذُوبِي غَرامَـاً كَالمَسَـاءِ وَسَطِّرِي

بِالحُبِّ أَروَعَ قِصَّةٍ قَبلَ الفَوات

**

ظَمَأُ المَشاعِـــرِ مُرهِــقٌ لِلرُّوحِ لَا

يَروِي ظَمَاهَا مَاءُ دِجلَة وَالفُرات

**

صَلّي صلاةَ مُودِّعٍ فِي الحُبِّ يَا

لَيلَى عَياناً وَانثُــرِي كُلَّ الرُّفَات

**

وَاستَغفِرِي الذّنبَ العَظِيم لَعلّهَا

تَصحو المَشاعِرُ آنَـذَاكَ مِن السُّبَات

**

أنَا قَطرةٌ مِن غَيمةٍ سَقطَــت هُنا

كَي تَرتَوي بِالحُبِّ مِن فَيضِ الكِفَات

**

هُو حَرفُ شِعـرٍ خَافِقي قَـد خَطَّـهُ

سَيكونُ آخِـر أمـرِهِ كَالمُعجِـــزات

**

سيكونُ موقِعُكِ الفؤاد ألَيس لِي

حَقٌّ لِأكسِر دَاخلي ذاكَ السُّكات..؟!

**

عُودِي بِحَقّ اللّهِ أضنَانِــي النَّــوى

لا تُحرِقِي بِالهَجرِ طَرس الذّكرَيات

**

مثنى يوسف / اليمن

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

واحة الفكر Mêrga raman