غدر مؤجل
غدر مؤجل
يهب عطرك
ورائحة تبغك
في أروقة صباحاتي
فيفرك الزمن عينيه
كطفل باغته الفرح
أتعلم أيها الغائب الغالي؟
لقد شهدت انسلاخك عني
وعشت فراقك مرات ومرات
صادقت رعد الحنين
ريح الغياب وأمطار اللهفة
جربت متعة أن أكون عاصفة
وعلمت أن لي في حبك نجاة
في وهمك، في محالك حياة
لكن بعدك بطعم الموت
لأنك لي استحال العمر حديقة
ومضى الوقت برشاقة غجرية
رقصت حافية على رمال القلب
أعلم أنك ستغادرني يوما
وستترك على مرآة جرحي
ندوبا لن تندمل أبدا
لكنني سأكتفي بأن أحبك الآن
وأشرع ضلوعي لغدرك المؤجل.
بقلم: نغم نصار
