الرئيسية / تقارير وإعلانات /  قدري جان يجمع أجزاء كردستان والشتات

 قدري جان يجمع أجزاء كردستان والشتات

 

 قدري جان يجمع أجزاء كردستان والشتات

نصر محمد: مدينة أيسن الألمانية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الذكرى الخمسين لرحيل الشاعر قدري جان رائد الشعر الكردي الحديث، وبحضور نخبة من الكتاب والإعلاميين والمثقفين والمتابعين والسياسيين الكرد ومن الأجزاء الأربعة لكوردستان. أقامت لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد، سوريا، أمس السبت 13 / 9 / 2022 في قاعة سيوانا كوردا (جمعية هيلين) في مدينة إيسن الألمانية استذكارية الأديب والشاعر قدري جان، بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل رائد الشعر الكردي الحديث

 

في البداية طلب مقدم الندوة الأستاذ فتاح تيمار من الحضور الوقوف دقيقة صمت على روح الشاعر قدري جان، بعدها قام الشاعر حفيظ عبد الرحمن بإلقاء كلمة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا:

أصدقائي الأعزاء، ومما جاء فيها:

باسم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد . سوريا . أرحب بكم وأشكركم جميعاً على حضوركم هذا. على أمل أن نتذكر كتابنا. شعراءنا في كل مناسبة وواقعة، وخاصة الأحياء منهم. ومن هذا المنطلق

تمت دعوتكم لحضور الذكرى الخمسين لرحيل الشاعر قدري جان، بعد أن أعلنا عن ذلك في احتفالية الذكرى ال٤٨ لرحيله، وانطلاق جائزته الإبداعية.

 

ثم قام ابن المرحوم أ. مزكين قدري جان بتقديم لمحة عن سيرة والده ومسيرته الإبداعية وقال:

يعد قدري جان واحدا من أهم شعراء الكورد المعاصرين ممن يحتلون مركزا مرموقا في ديوان الشعر الكردي. انه عبد القادر عزيز جان (قدري جان) من مواليد ديريك جبل مازي عام 1911.

درس الابتدائية والمتوسطة في ديريك وسافر بعدها إلى قونية

للدراسة في دار المعلمين مع رفيق دربه رشيد كورد، ولكنه فصل من المدرسة لمواقفه المناهضة لسياسة التتريك. اتجه إلى عامودا، هربا من بطش الأتراك عام 1928. وكان عمره سبعة عشر عاما. وبعد عامين من مكوثه في عامودا أبعدته الحكومة الفرنسية إلى دمشق.

وفي دمشق تعرف على النشطاء الكورد مثل البدرخانين وآل جميل باشا ودياربكرلي وأوصمان صبري وخالد بكداش، وغيرهم

 

وفي دمشق تعلم العربية وتقدم إلى الامتحان وحصل على شهادة تخوله التعليم في المدارس السورية ومنذ تخرجه عمل في سلك التعليم . ولاحقا عين مديرا لمدرسة الغزالي في عامودا. ما بين عامي 1941 _ 1942

 

كما قدم الكاتب صديق شرنخي بتقديم بحث عن مسيرة الشاعر الراحل قدري جان وأضاف لما قال ابنه عنه وباللغة الكردية وقال:

 

في عام 1957 سافر قدري جان إلى موسكو، وكان ذلك بداية مرحلة تحول في فكره السياسي ونقطة انطلاق للاقتراب أكثر نحو التيار القومي اليساري وذلك بعد أن أوصله اللغوي الكردي (قناتي كوردو) إلى

البارزاني الخالد الذي كان يقيم آنذاك في موسكو وقدمه كشاعر كوردي من سوريا حيث ألقى على مسامعه قصيدة (ذاهب أنا إلى موسكو)

 

وبعد عودة البارزاني الخالد إلى العراق عام 1958. توجه إليه قدري جان ثانية حاملا له هدية عبارة عن قصيدة بعنوان (شير هات ولات) عاد الأسد إلى الوطن وكذلك قصيدة بعنوان (بارزاني قائد الكورد)

 

كما قدم أ. أديب جيلكي قراءة نقدية عن سيرة الراحل قدري جان ومسيرته الإبداعية باللغة الكردية

 

وتناول الكاتب جميل إبراهيم تجربة قدري جان في مجال القصة القصيرة، ومما قال:

 

دخل قدري جان سجن المزة لمدة سنوات ونصف بين عام 1959

وعام 1961 بتهمة الانتساب انتسابه إلى الحزب الشيوعي السوري.

وليس من أجل المسألة الكردية

 

تأثر الراحل قدري جان في فكره السياسي من مصدرين وتيارين.

قومي من البدرخانين وقدري بك، وأكرم بك وغيرهم.

وبعض وجوه الحزب الشيوعي السوري وخاصة الكورد منهم وعلى رأسهم خالد بكداش،

 

وأيضا قدم الدكتور إبراهيم محمود نبذة عن حياته وإبداعه في مجال الشعر، حيث قال:

 

معظم أشعار الراحل قدري جان كانت ذات طابع أممي فقد نظم الشعر

وكتب عن ثورة أكتوبر، وموسكو وثورات الفقراء، وكان رقيقا ذات طابع إنساني، خلال تناوله تلك القضايا التي آمن بها. إلى جانب ذلك لم يخل من العاطفة.

 

وهو الذي نظم هذه الأبيات على شاهدة قبر الأمير جلادت بدرخان

 

أمير الكرد

ابن كوردستان البار

حفيد بدرخان

جلادت

ياصاحب التضحيات

إن كان جسمك قد

أودع الثرى

فإن روحك سرمدية

تعلو باريها

وتحمل في ثناياها

التضحية

في سبيل الوطن

ومن أجل العهد والميثاق

كانت روحك قرباناً وفداء

ولتبق في وجداننا

خالداً ابدا

 

وقرأ أيضا الدكتور إبراهيم محمود بعضاً من قصائده

 

ومن آمد داخلت عبر الواتس السيدة زينة دينجر مديرة مركز قدري جان .

وفي ختام الفعالية قامت لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد. بتقديم شهادة الجائزة للشاعر أديب جيلكي الذي تم منحه الجائزة في دورتها الأولى مع أ. حيدر عمر ولم يتمكن من الحضور، آنذاك لسبب خارج عن يديه، وهو عطل السيارة التي كانت تقله إلى إيسن.

 

كل التقدير والاحترام للإعلامي كاوى أمين والناشط درويش عبد العزيز على تغطيتهم للفعالية.

ووفقا لقرار اللجنة المنظمة، فقد تم منح جائزة قدري جان لهذه السنة للشاعر والكاتب والباحث الكردي المعروف عسكرى بيوك، وذلك تقديرا لجهوده المميزة والمعروفة على النطاق الكردستاني في مجال الأدب والشعر والتاريخ الكردي وعلى وجه الخصوص تاريخ الديانة اليزيدية.

ولد الكاتب والشاعر عسكرى بيوك في 31 أغسطس 1941 في قرية كردية في أرمينيا لعائلة إيزيدية كردية. حصل في عام 1974 على لقب الدكتوراه في الاقتصاد. وعمل حتى عام 1993، مدرساً ورئيس قسم في جامعة إيريفان للدولة. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كان مضطراً أن يتوقف عن العمل ويغادر موطنه متجهاً إلى أوروبا ويستقر في ألمانيا، حيث يواصل عمله منذ ذلك الوقت ككاتب وشاعر، وباحث متمرس في مجال الأدب والثقافة والتاريخ الكردي والديانة الإيزيدية.

الدكتور بيوك أنجز العديد من القصائد والقصص والروايات والأعمال الأدبية والأبحاث العلمية. فضلا عن اللغة الكردية نشرت أعماله باللغات الأرمنية والروسية والتركية والألمانية. ولقد نُشرت قصائده الأولى باللغة الكردية منذ عام 1960 على صفحات جريدة ريا تازه (الطريق الجديد) وكذلك بثت في إذاعة يريفان من أرمينيا. منذ عام 1984 بيوك عضو في اتحاد الكتاب السوفييت واتحاد كتاب جمهوريات أرمينيا وكازاخستان، وهو أيضًا عضو في اتحاد “القلم” الكتُاب الدولي الكردي. لقد شغل منصب سكرتير قسم الكُتاب الكرد في اتحاد الكُتاب الأرمن لما يقارب ال 25 عامًا. منذ عام 1999 رئيسًا للجنة الثقافية في البيت الإيزيدي في مدينة أولدنبورغ الألمانية، وفي عام 2012 أسس “مركز الدراسات الإيزيدية”.

حتى الآن، تم طبع ونشر أكثر من 32 عملاً للمؤلف: مجموعات من القصائد والروايات والقصص والدراسات التاريخية والمسرحيات: على سبيل المثال لا الحصر:

العاصفة والحب الممنوع -رواية … زهور الجبال وأغنية الحروف- شعر … الإيزيديون ومعتقداتهم الدينية، وتاريخ الإيزيديين في أرمينيا… دراسات تاريخية ـ دينية … سنجو يوافق على زواج ابنته… مسرحية! وغيرها العديد من الكتب والأبحاث والروايات والدواوين الشعرية!

ونحن إذ نبارك للزميل والعالم القدير الدكتور بيوك ونهنئه على نيله هذه الجائزة، فإننا نتمنى له العمر المديد والصحة والعافية الدائمة، راجين له التوفيق في عمله الأدبي والعلمي والمزيد من العطاء والإبداع!

أيسن – المانيا ١٣/٨/٢٠٢٢


عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman