لا أجيد ارتجال الشعر / بقلم: فاطمة السوادي
ـــــــــــــــــ
لا أجيد ارتجال الشّعر
ولكن..
عندما ألمح ظلّك
تتهاوى الكلمات تلقائياً
على سطور صفحتي البيضاء
كما تتهاوى قطرة المطر
من غيمة عابرة
في سماء صحراء قاحلة
لتُحيلها واحة غنّاء
يزينها النخيل
كما تتهاوى حبوب الحنطة
على أرض جرداء
لتنبُت سنابل صفراء
كلون الشمس
تتهاوى كحفنةٍ من طحين
تعجنها أمي
لتصنع منها رغيف الحياة
أنا لا أُجيد ارتجال الشعر
ولكن
كلما لمحت ظلّك
كتبت بحسنه
دواوين..
كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...
مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...
تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...
عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...
لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...
سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...
أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...
على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...
