الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / لا امرأة في الحي/ بقلم: مجد الدين نعيم الديب

لا امرأة في الحي/ بقلم: مجد الدين نعيم الديب

لا امرأة في الحي/ بقلم: مجد الدين نعيم الديب

ـــــــــــــــــــــ

” عن رواية خاصة مؤجلة إلى حينٍ آخر “

رتبي هذه الفوضى قليلاً…أتحدث عن داخلي

عن كل شيء عائد لكِ

هو بالأصل لي

دعكِ من هذا العنفوان الذي يتأرجح في رأسي

عن طفلة قصت جدائلها …

وجمعت قصاصاتها الورقية

بداخل علبة حمراء

أهدتها لي منذ بضع سنوات

ولكن الذكرى لم تجدِ بي نفعاً

لأني لم أنسَ لأتذكر …

أشعر بالتعب

فللغروب منظر يوحي بالكآبة

ولم تجدِ معي حتى الكتابة …

أقف عند النافذة ..أراقب بصمت …

ثمة جنازة في الحي…

جنازة الليل الذي قد طال عمره …

الصباح يمارسُ لعبة الهروب في صدري

منذُ أن جاءني لاهثاً مستغيثاً بقَدري

ووجنتيه ملطختين بالحنين …

كيف يمكنك أن تحتمل وزر هذه الجريمة لتلقيها على عاتقي

وأنت تدرك جيداً أني لا أجيد القراءة ؟ !

فأنا أفضّل أن أكون أمياً بالإحساس …

على الفطرة … كما خلقني الله قبل خمسين ألف شعور …

أُدع أفكاري تتناسل بهذا النمط العبثي كي تستطيع سماعي وهي تسرّح شعرها … وهي تتبرج بكحلٍ من دم الليل بعد أن قتلته …

كنتُ شاهداً على موته … لأنني من دبرتُ لقاؤهما معاً

ووقفتُ مستمعاً … وهو يقرأ لها … مالا أجيد البوح به …

أحب فكرة عدم اعترافي بحبي …

لأني لو اعترفتُ لنفسي … لقتلتُني قبل أن أتكلم …

ولكنني لو قتلتُ نفسي … لما كانت ستعلم …

إذاً … ثمة مخاطرة في الصمت …

ومجازفة كبرى في اقتحام هذا الموت …

لهذا فقط … أكتب أغاني تحرض على حتمية الانتحار

ولا أكتب الأشعار … لأن من يكتب الشعر يموتُ ببطء …

يكفي أن يقتله شعوره حين يبدأ بالتفكير به

فيبتسم وهو ينزف …كلمة .. كلمة …

“مجد الدين نعيم الديب

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman