الرئيسية / إبداعات / لمَ يا بلاد الأمنِ / بقلم: حسين المحالبي

لمَ يا بلاد الأمنِ / بقلم: حسين المحالبي

 

لمَ يا بلاد الأمنِ / بقلم: حسين المحالبي

ـــــــــــــــــــــــــ

لِمَ يا بلادُ الأمنِ عينُكِ خائفَة ؟!

وعقارِبُ الساعاتِ صارت واقفَة !

.

لِمَ صوتُكِ المجروحُ نامَ بحُزنِهِ ؟!

وعلَيهِ أصواتُ الخيانةِ هاتِفَة !

.

أرضٌ تُحِبُّ ظلامَها وتُحِبُّ أَنْ

تحيا بقهرٍ تحتَ سقفِ الخالِفَة !

.

عَيناكِ يخطِفُها الذبُولُ مواجِعًا

وهيَ العيونُ البارقاتُ الخاطِفَة

.

سبتمبرٌ قد عادَ يُحيي موطنًا

لَولاهُ قد أَزِفَت علَيهِ الآزِفَة

.

مِن جنَّةِ الفردَوسِ يقطِفُ وردَهُ

ما كانَ يومًا مِن سِواها قاطِفَه

.

فتبسَّمي لمجيئِـهِ وتزيَّني

ولتحضُني تاريخَهُ ومواقِفَه

.

هوَ كلُّ تلكَ الأغنياتِ

ولحنُها الأَزَليُّ

آلاتُ السلامِ العازِفَة

.

هوَ شعلةُ النصرِ المجيدِ

مُعَمِّرُ الأرضِ السعيدةِ

بعدَ هَولِ العاصِفَة

.

هوَ كلُّ حرفٍ في القصيدةِ ..

مصدرٌ جعلَ المعاني كلَّها مترادِفَة

.

فلِمَ الأسى والحزنُ عندَ قدومِهِ

وجراحُ قلبِكِ يا حَبيبةُ نازِفَة ؟!

.

قالت : فلا أعيادَ في وطنٍ

تفرَّقَ شعبُهُ .. كلٌّ يعيشُ بطائِفَة

.

سادَ الضبابُ على البقاعِ ولَم أعُد

أقوى على حملِ القلوبِ الزائِفَة

.

لا شمسَ تؤنِسُ

وحشةَ الطرقاتِ والأرواحِ

من يأتي بشمسٍ كاشِفَة ؟

.

يا ربُّ سُقني للخَلاصِ فإنَّني

ذُقتُ العذابَ رصاصَهُ وقذائِفَه

.

  1. يا عيدُ لا تحزنْ علَى حالي الذي ..

سأفرُّ يا أيلولُ إنِّي آسِفَة

حسين المحالبي

2020/9/17م

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman