الرئيسية / إبداعات / مدخنة منزل / بقلم: مصطفى معروفي

مدخنة منزل / بقلم: مصطفى معروفي

مدخنة منزل

بقلم: مصطفى معروفي

ــــــــ

وأنا أحمل أطلس أيامي

صرت أقيس مدار السرطانِ

بنافذة المنزل

إني رجل يندر أن يجد الأصَّ لدى الباب

يمد يديه للريح

ويقرأ إنجيل الحبق النابذ للنوم

أتيت إليه

مفرغتان يدايَ

لديّ فقط مكحلة الأرض

أجيز بها هَرَبَ الخيل

من القيلولة…

وطنُ أخضرُ فوق ذراه عرشْتُ

كغيم ينتؤ عن جهة باذخة القدِّ…

وذاتَ نهارٍ

أنشأ حولي ينمو الهامشُ متشحاً

بالحجر الأزرق

والأطلس دالَ من قصبٍ

ليسَ يضاهى بالريبةِ

ويحاججُ سعَف النخل بالبينة الأولى…

وترٌ مغتبطٌ

والقوس تعي كيف يكون

عبور اللهب الأنقى

والمجد لدائرة أعمق من

طفل الفيضانِ

إلى أيِّ جهات الكونِ يكون

مسار الطيرِ

هنا تجلو امرأة الروح مناكبها

تتملى القزَحَ البحريَّ

وفي الدهشة

تغرس منشأَها الملكيّ الوارفَ

ثم تسوقُ الإغواءَ إلى مطرٍ حينَ يَمرُّ

بمدخنة المنزل ذي الأبواب العشرةْ.

ــــــــــ

مسك الختام:

أرِني لســــــانكَ قائلا

أُخْبِرْكَ مَن فينا تكونُ

إن المعـــــــابَ له فمٌ

عند التكــلّم لا يُبــينُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

قصيدة”سكارى بالكرة” للشاعر مصطفى معروفي/ بقلم: عبد الرحمن منصور

1ـ القصيدة: سكارى بالكرة شعر:مصطفى معروفي نظـلُّ بهـا علـى وهْــمٍ سـكـارى***و قد ...

الفصام / بقلم: عــبــدالناصر  عــلــيوي الــعــبيدي

  ———- الــصدقُ فــي الإنــسانِ خيرُ فضيلةٍ فــــعــلامَ تــكــذبُ أيــهــا الــكــذابُ – ...

أشياؤها الخمس / بقلم: فراس حج محمد

  [محاولة رثاءِ امرأةٍ ضاعت في جنون الحرب]   أشياؤها الخمسُ التي ...

الأخلاق في رواية عشيق السيدة تشاترلي للكاتب دي إتش لورانس / بقلم:محمد عبد الكريم يوسف

  أثارت رواية دي إتش لورانس “عشيق السيدة تشاتيرلي” الجدل والنقاش منذ ...

السياسة في أنتوني وكليوباترا / بقلم: محمد عبد الكريم يوسف

    في مسرحية ويليام شكسبير “أنتوني وكليوباترا”، تلعب السياسة دورا مركزيا ...

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

واحة الفكر Mêrga raman