مشيمة امرأة ثكلى/ بقلم: رنيم أبو خضير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الصباح أستعير صوت فيروز
الذي يخرج من شرفة جارتي الوحيدة
لهفة أمي على أبي مودعه إياه فجرا
بدموع من تعب
شوق وعتب الناس
الذين يمرون من تحت نافذتي
فنجان قهوة الصباح لرجل أخرس
يقول فيه كل ما لا يحكيه
غباء مراهقة في أول أيام البُعد
تذرف دموعا كالشلال بلا أدنى رغبة بالحياة
أصابع رجل لعوب أعرفه
يكتب صباحا لنساء كُثر،
ويهرب من ردود أفعالهن،
رجل يعلق القلوب قرطا في فمه.
أصير عكاز جارنا الختيار
الذي يجول الحارات عليها
محملا إياها طبقات جسده
ويعود لزوجته الصبية يلعب الحجلة
مشيمة امرأة ثكلى
فقدت زوجها وأسقطت مع طفلها سنين حًب
قطة تتجول في الشوارع
تستظل في سيارات مركونة
تدهسها عجلة متهورة
وتغرق دما
رنيم أبو خضير
