الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / مطالك أعلى من مطال الكواكب/ بقلم: عبد الإله الشميري

مطالك أعلى من مطال الكواكب/ بقلم: عبد الإله الشميري

مطالك أعلى من مطال الكواكب/ بقلم: عبد الإله الشميري

ـــــــــــــــــــــ

مطـــــالُكَ أعلـــــــى مــــــن مطــــــــال الكـــــــــواكب

أكـــــــنتَ نــــــــــبي ّ الله أم كـــنتَ صـــــــــــــاحبي

.

 

وأنت نبــــــــيُّ الله مـــــــــا مـــــــــــــن غشـــــــاوة ٍ

ومــــا مـــن قـــذى ً مــــا مـــــن عيــــون ٍ لـــواغــب

.

 

ومــــا مـــن ضـــــباب ٍ غــــــــير بــــــــابٍ طــــرقته

علــــــــيك تــــــــــــوارى عنــــــده كلُّ خــــــــــــائب

.

 

ليعـــــــلــم أنـــــي ذو حظــــــــــــــــــوظٍ عظــــيمةٍ

وأنَّ وقـــــــــــوفي في المكــــــــــــان المنـــــاســــب

 

***

 

(إذا جــــــــاء نصـــــــــرُ الله والفتـــــــح) أشــــرقت ْ

شــــــــموس ُ المعــــاني مـــن بطـــــون الغياهـــب

.

 

…تنــاولُـــني نهــْـــــرَ المجـــــــــــــــاز.. أزُفـُّـــــــــهُ

لـــــــــواد ٍ أجــــــــــاريه بســـــــحـــر الــــــرغـــائب

.

 

أُُحـِـــــــــبّ ُ تقصّـــــــــيه وأخشـــــــى انفــــلاتـه

إذا لــــم تـــــكــــن فيـــــه :أحـــــــــبَّ الحـــــــــبايب

 

***

خيــــــــــــار عســــــــــير والمســــــافاتُ ..وردة

بــــذكــــرك يُغـــــري عطــــــــــرُها كلَّ راكــــــــب

.

 

يـــــراوغه المعنــــــــى كخيـــــــــل كــــــــــــــريمة ٍ

ويمضـــــــي بطــــــــــيئاً خلــــــــــفَه بالحــــــــقائب

.

 

حقــــــــــائبنا هـــــــــــذي القصـــــــــــائد كــــــــلما

خســـــــــرنا بهــــــاضــــــاقت جميــــــعُ المنـــــاكب

 

***

 

لقـــــــد ضـــــاقت الــــــــرؤيا لحـــــــدِّ اتســــــــاعِها

علــى خنجـــــــــرٍ هــــــارٍ و جـــُــــــرحٍ مشـــــــاغب

.

 

وتلــك هـــــــــي الدنـــــيا : صـُــــــدَاع ٌ وصـحـــــبةٌ

وليـــــــس عليــــها صــــــاحبٌ غــــير كـــــــــــــاذب

.

 

نخـــــــوض مآســــــــــيها لإيـــــــــلافِ شــــــــهدها

وتســقطُــــــنا ســــــهواً ســـــــــموم ُالعقــــــــارب

.

 

فكـــــم مـــن مصـــــــافاةٍ!وكـــــــم مـــــن عــــــداوةٍ!

وكـــــــم مــــن نـــــزاعاتٍ! وكــــم مـــن متـــــــاعب!

 

***

 

لمــــــــن يارســـــــــول الله نزجــــــــــي مـــــــــدادنا

وأوجـــــــــاعنا مــــا بين مــــــاش ٍ وراكــــــــب؟!

.

 

وهـــــــــذي الليـــــــالي بومـــــــةٌ مـــــن يهـُشُّــــهَا

وقـــــــد شيــــــــّعت أرواحـــــــــنا.. بالنــــــــوادب؟!

.

 

أنــا لا أُُبــــــــَالي بــــــــــي إذا قـــــــــام منــــــــــبرٌ

ينـــــــادي بأنـــــــي قـــــــــاصـــرٌ فــي تخــــــاطبي

.

 

أُُبـَـــــــــــالي بإنســــــــــاني إذا مــــا تركــــــــــــتُهُ

كَحــــــبل دم ٍ مُلْقـــــــَى ٍ علـــــــى كل غــــــــارب

.

 

كفــــــــرت ُ به مـــــــــــا لازمَ الجهـــــــــل عقلــــهُ

وذاب كفـــــــصِّ الملــــــــــــح بـيــن الشـــــــــوائب

.

 

ومــا حــــــــــاصر الإســــــــلام فـــــــي بَهلَـــــوَانِهِ

وقـــــــاتل فــــــي حلــــــق اللحــــــــى والشـــــوارب

 

***

 

لـــــي الله والشـــــكوى ونجـــــــــواك والصـــــدى

وتــــنويعُ صــــــــــوتي فــي عــــيون المُعــــــاتب

.

 

ومثـــــلك يــــــــدري أنّ فـــــي البـــــــال شــــاعراً

شــــــــــقياً على بـــــــــاب الخيـــــــال المــــوارب

.

 

يُــــــــــذَوِّبُ قلبـــــي فــي معـــــانيك سُــــــــــكَّــراً

ويحشـــــــدني مــا بيــن ســـــــــــاقٍ وشـــــــــارب

.

 

ولا مـــــــــــــــــرة أُُرْوَى ولا مــــــــــــــــــرةٌ أَرَى

خـــــــــــــيالي علـــى نجــــــــــواك إلا كغــــــــــائب

 

***

ومـــــــاذا ســـــــــــيروي عنـــك طـــفلٌ مســـــــهّدٌ

وعيــــــــناه ُ مِمــــحــاة ٌ بكَــــــفـَّيْ مُغـــاضِـــــب؟

.

 

إذا كــــــنت َ عن أخطـــــــــائهِ الخْضْــــرِ راضــــــياً

فمــــــالي إذا مـــــــا أمعـــــــــنوا فـــــي تجـــــــاذبي؟

.

 

ومــا ضــــــرني إن عشــــــــْتُ أو مـــــــــتُّ واقــــــفاً

بجـــــــانب إخـــــــــوان الصـــــــفا أو بجــــــــــانبي؟!

.

 

إذا تـــوهـَتــــــــْني فـــــي المــــــــــرايا جمـــــــــــاعةٌ

فوحـــــــــدي مجـــــــــاريني ووحـــــــدي مُــــــــراقبي

 

***

 

لمـــــن يا رســـــــــول الله نُـــزجـــــــــي عنــــــادنـــا

ونقــــفـــــز نحــــــــــو الوهـــــم قفـــــــز الأرانـــــب؟!

.

 

إذا قُـطـِّـــــــــبـَتْ عــــــــند القــــــــراءات أوْجُــــــــــهٌ

وضــــاقت عيـــــــون ٌ قُــوِّسَـــــت ْبالحـــواجـب ِ..

.

 

..فــأنت لـِمـَـــــــا خلــــــف القـــــــــــراءات راصــــــــــدٌ

بصـــــــــــيرٌ بأســـــــــرار القلـــــــــوب الـرواســــــــب

.

 

قلــــــوبٌ ضـــــــــعافٌ أنهــــــــــك الجهــــــــلُ أهلـَــــها

ومـــــــا مثلــــــــــــها إلا بـيــــــــــوت العنـــاكــــــــــــب

.

 

ومـــــــوتى ســـــــــــــريريون شـــــــــــــاهت وجـوهُـهمْ

يمــــــــــــرُّ عليــــــــــهم مـوتُـــــــــــــهم بالتنـــــــــــاوب

 

***

 

ومــــــا كنــتَ أُمّــــــــــِيَّاَ لقــــــــــد كـــــنت َقـــــــــــارئاً

تواضــــــــــع فـي إنســـــــــــــانِهِ خـــــــــيرُ كــــــــــــاتب

.

 

أُبــاهـــــــــــي بــك الإنســــــــــــان قــبل اكتـمــــــــــــــالهِ

نبيـــــــــــّا ًعشــــــــقناهُ كفـــــــــــــرضٍ وواجـــــــــــب

.

 

إذا لــــــــم تكــــــــــن إلّاهُ.. يكــــــــــــفي انتهــــــــــــــاؤنا

إليـــــــــــه بمــــــــا بـُلِّغـــــــــــــْتَه مــــــــن مـــــــــــراتب

 

***

 

نبـــــــــيّاً ومـــــــــاذا بعــــــــــد .. بعـــــــــــــد امّحـــــائنا

علـــى حـــــــــيِّزٍ مـــــن هامــــــــــــش الــــــــــــدين لازب؟!

.

 

كـــــــأنا طَـــــــــعنَّا الــــــــــــدَّالَ بالطـــــــــَّاء فارتمــــــــت

علــــــينا ســـــــــــيولُ الطـــــــــّين ِمـــــــــن كل جـــــانب

.

 

نفضـــــــــــــــنا مـــــــــــــــــــزاياهُ حَفظــــــــــنا قشــــوره

فكنـــــــــــا بــَـــــــــــــوَاكِــــينا أمـــــــــــــــام المصــــــائب

.

 

خرجــــــــــنا كســـــــهمِ النـــــــــارِ مــن خـــــير أُمّــــــــة ٍ

إلــــــــــى أمّــــــــــــــــة مطعــــــــــــونةٍ بالمذاهـــــــــــــب

.

 

نــــــــــــدير نــــواصـــــــيـــنا إلــــى غـــــــــير مـــــــــلّة ٍ

لنـــــــــغدو أمـــــــــام الخــــــلق : إحـــــــــــدى العجـــــائب

 

***

 

نبيَّـــــــــــــاً ومــــــاذ ا بعـــــــــــد ُ والبـــَعْـــــدُ عـــــــــاثرٌ

بحســــــــن النـــــــــــــوايا أو بســــــــوء العــــــــــواقب..؟

.

 

أدرنــــــــــــي خـــفيــــفاً فـــــي مـرايــــــاه كــــــــــــي أرى

ســــــــــــنا (مكـــــــة) العــــــالي وأنســــــــى تثــــــــاؤبـي

.

 

أدرنـــــي ..أُديــــــــــر الكــــــون مســـــــــــتمتعاً بـــــــه ِ

بمكـَّـــــــــــــــاتِه ِ مفتــــــــــــــــــوحة ً باليـَثـــــــــَـــارب

.

 

ألســــــــــــتَ الـــــــذي ناســــختَ يــــــــوماً صـــــــــــداهما

فـــأســــْـــــــــــدَ لَـــتَـــاهُ رافِـــــــــــــــــلاً بـــالمنــــــــاقب؟

.

 

خلعـــــــــــتَ علــى الصحـــــــــــراء فســـــــــتان عرســها

فمــــــــــرَّتْ علـــى الــــــــــدنيا مـــــــــــرورَ السحــــائـــب

.

 

و كنــــــــــــتَ علـــــــى الدنـــــــــــيا يتيمـــــــاً وحُـــــــــزْتَها

وحـــــــــررتها مــــــــن كــل غــــــــــــاز ٍ وغــــــــــاصب

.

 

فكــــــــنتَ أبــــــــا الأيتـــــــــــــام تحصـــــــــــي كنـــــوزها

وتجنــــــــــــي مجــــــانيــــــها لهــــــم فــي المســــــــــاغب

 

***

 

ولمــَّــا اْنتقــــــــَتـْكَ الحــــــــــربُ حــــــــــاربتَ مـــــــــؤمناً

بحــــــــــــــريّة ِالإنســـــــــــــــــــان ، يـا لـَلمُحـَـــــــــارِب!

.

 

ومـــــــاقلــــــــتَ : هـــــــــذا لــــــي وهــــــــذا لأســـــــرتي

ولا..لـــــــــي فتــــوحـــــــاتي ولا..لـــــي مكــــــــــــاســــــبي

.

 

أقمــــــــــــتَ صـــــــــــــروحاً للمســــــــــاواة فاســــــــــتوى

علـــــى متنــــــــــــها الأهلـــــــــــــون مثـــــل الأجــــــــانـب

.

 

فـــــ(ســـــــــلمانُ مِــــــنا) يا لســــــــــلمان مــــــن فتــــــى

يســـــــــافر بـــي خلــــــــــف النجــــــــــــــوم الثواقـــــــب!

.

 

ومــــاكـــــــان يــــومــــــــاً رافضــــــــــــياً ولا اشــــــــترى

عــــــــــــــداءً لآل البيـــــــــــت ..أوكــــــــــان ناصـــــــــــبي

.

 

وكــــــــــم مــــــن (بـــــلالٍ) غـــــــــادر الـــــــــرّقَّ ممســــكاً

زمــــــــــــــــامَ المعـــــــــالي مُـــــــــــــدرِكاً للمناصــــــــــب!

.

 

إذا كنــــــــــــت أنســـَــــــــنْتَ الحضـــــــــــــــارات كلـــــــها

فكــــــــــيف ســـــــــــتغدو فــــي الزمــــــان المحـــــــارب؟!

 

***

 

عليــــــــك صــــــــــــــــــــلاة الله ما طـــــــــار طـــــــــــــائر

ومـــا اكتظــــــــــت الدنــــــــــــيا بــــــــــآتٍ وذاهـــــــــــب

.

 

ومــــا اهتـــــــزَّ وجـــه ُ الأرض مــــا الأرض زلـــــــــزلت

مشـــــــــــــــــــارقها مااسـْــــــــــــتُعـمِرتْ بالمغــــــــــــارب

.

 

وكـــــــــنتَ مُنَجــِّـــــــــــِّيْها وكــــــــــنت اتـِّــزَانــــَــــــــــها

وإنســـــــــــــــــانَها مـــــن صـــــــــلبها والــترائـــــــــــــب

.

 

إذا ســَـــــــــــطَّرا (مــــــــوسى) و(عيســــــــــى) كــــــتابها

فأنـــــت الــــــــــذي قــَرّضـــــــــــــــــــــته بالتقــــــــــارب

.

 

وأكمــــــلت هــــــــــــذا الدين والـــــــــــــدين واحـــــــــــــــدٌ

مــــــــــــــــلاذ ٌ لكــــل النــــــــاس عــــــــند النـــــــــــــوائب

.

 

إذا لــــــم تكـــــــــــــونوا إخـــــــــــــــوة فــــي رحـــــــــابها

لكــــــــــــــنتم علـــــــــى أطـــــــــــــــرافها كالأقـــــــــــــارب

 

***

 

علـــــــــــيك ســـــــــــلام الله ماطــــــــــــــا ف طـــــــــــائفٌ

ومـــا غـــــــــــاب بـــَـــــدْرٍ ٌ فــــــي الليــــــالي النـــواعـــب

.

 

ومـــــا لامـــــــــس المعنــــــــى إمـــــــــــــام ٌ فَـلــــَــــــمَّهُ

وُرُوْدَاً وأهــــــــــــــــداها إلـــــــــــى كـــــل راهــــــــــــــــب

.

 

ومـــــــا ضـــــَمَّ أكـــــــــــــتافَ الوشــــــــــــايات كــــــــــاذبٌ

وَلــــــــخّــص أســــــــــــــــتاذ ٌ كــــــــــــتاباً لطـــــــــــــالب

.

 

ومــــــا زَقـْزَقَــــــــــت ْ للشمـــــــس عصــــــفورةُ النــــــدى

وقــــال النـــــــــدى للشــــــمس: يـــا شـمــــــس جــــــــاوِبِي

.

 

ومــــــا تَـــــمَّ هــــــــذا النــــَـصُّ مــــــا قلـــتُ منشـــــــــداً :

مطــــــــــالـُكَ أعـلـــــــى مــــــن مطــــــــــال الكــــــــــواكب

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman