من أول … قال الشعر/ بقلم: محمود العياط
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ومنذ كانت الشمس طفلة
على صدر السنين
سؤال أبحث عنه
في الحجر
جوة العيون
للأسف الناس
لا يعرفون متى يسجلون
كما يقول الخزاعي
عمرو الذي هشم الثريـد لقومه
قـوم بـمكـة مسنتــيـن عجــاف
سنت إليه الرحلتــان كــلاهمـا
سفر الشتـاء ورحلة الأصيـاف
وذاك هو هاشم بن مناف
ذاك الذي شهدت له جموع الكواكب
——–
بين القنان لعبة الأيام
أنها من تدعى
جعل الأنام نيام
ذلك الكروان
هدى الإنسان
لكن ما علمه الأحزان
ويقول بكر بن وائل
صاحب يبكي شبابه
وهو أول من بكى عليه
وصديقة امرئ القيس
الذي مات بين يديه
في سفرة لقيصرا
وأنشد فيه بكى صاحبي
لما رأى الدرب دونه
وأيقن أن لا جفون لقيصرا
قد قيل فيه
بكر الغائب في المضارب
——–
يا حادي الإذعان
تلك خيمة الشعراء
الأخبار فيه ظنون
من يبنى دارة على النسيان
ويقال أول من قال
شعراً في العرب
الزير سالم المهلهل بن ربيعة
من أبطال العرب
في الجاهلية من أهل نجد
وهو خال امرئ القيس الشاعر
لما توغل في الكراع هجينهن
هلهلت من أثار مالك أو منبلا
بكت لموتة ابنته بالدمع السواكب
———
لازالت في وهج الضحى ظباء
النظر إليها استشفاء
من داء يكون فيه دواء
في بسمة شفاء
يقول العنبر
أقدم ما عرف من الشعر
في تاريخ الأدب العربي قاطبه
قد رابني من دلوي اضطرابها
والنأي في بهراء واغترابهـا
إن لا تجئ ملأى يجئ قرابها
أشعار تصف الأفراح ضاحكات
وأشعار باتت تصف بالنوائب
——–
لو جاء في غيم الصباح
طائر له ألف جناح
أو جاءت سيدة المدينة
تتقلد ألف وشاح
تسألني نفس السؤال
سأقول لها بكل ارتياح
أول من قال الشعر
على وجه الأرض آدم
قال آدم عليه السلام
تغيّرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبرّ قبيح
تغيّر كل ذي لون وطعم
وقلّ بشاشة الوجه المليح
كم تبكي البحور
على جفن الرمال
كم يتوه الشحرور
في الترحال
قد يكون الرد اكوما جبال
ويكون نفس السؤال
في لغة الزمان وخطو بالعقارب
محمود العياط
