من يوميات شاعرة
تسلل أطفال الضوء من أسرة الفجر
اختلسوا قبلة من وجنة الشمس
وتناثروا….
ليلعبوا في حدائق النهار
تحرشوا بفكري العابر
إلى المجهول
أنا المسافرة في حافلة غافلها الوقت
وأنا الشريدة في وطن الفرح
أبحث عن كوكب بحجم أحزاني
أنا المسجونة داخل نفسي
منذ ألف حلم
أتلو على روحي آيات الخلاص
أتمنى لو بقيت في رحم الغيب
فكرة بعد لم تولد
ربما لم أصبح بعد جديرة بموتي
أو لم تخلق بعد خاتمة تليق بي
لأوقع نهايتي على جدار الشفق
هجرة الأمل ازدادت في نفسي
في القلب حثول قمح آن حصادها
وما من ملهم يقاسمني تعب المواسم
ويملأ فراغ هذا القلب في جسدي
أرسم على زجاج الوهم
ملامح قصيدتي
وتحج إلي من مدن الهديل
قوافل محملة بطيب الكلمات
تجتاح عقلي شهوة الكتابة
ويبدأ نزيف الروح
على الورق
تهديني الأبجدية ولاءها
أجنحة بيضاء أحلق بها
في سماء أساطير الشعر
فأصبح شاعرة تبنتها الأحلام
يعود صغار الضوء
إلى مخدع الليل
تستيقظ خطايا وتنام أخرى
وأعود أنا إلى موتي المؤقت
تغفو على وسادتي أماني
لا أطال عناقيدها
إلا في غفوة الحياة
وفي أحلامي المنذورة للمستحيل.
نغم نصار
شاعرة، كاتبة
