نشوة انتصار التّمرُّد على العقل
بقلم: عطا الله شاهين
……….
أن تتمرّد على عقلكَ وتتحرر من الخنوع لكل شيء فهذا جميل ، ولكن الأجمل حينما تتحرر من عقليتكَ الراضخة لروتينكَ اليومي وتتمرّد على ذاتكَ في كل شيء .. فمشهد التمرد يجعلكَ في تقييم لعقلكَ وتعرف أن الإنسان لا يمكنه أن يبقى رهينة للأبد لأي شيء حتى للعقل المغلق …
فحين تتمرد على روتينٍ صّباحي سيطر عليكَ منذ مدة من الزمن تجد عندها بأنك قادرٌ على تغيير نمط حياتك وتتركَ الخنوع وتبدأ في عمل الأجمل .. فجمالية سلوك التمرد تكمن في روح الثورة الخامدة في عقلكَ ..
فلا أروع من روعةِ التّمرُّد على الروتين والنظامي الذين يهلكانكَ فحين يتحرر عقلكَ من سطوة رضوخكَ لأي أشياء تافهة كانت أم عادية عنها ستشعرُ بنشوةِ الانتصار الكبير ..
فنشوة انتصار العصيان والثورة والتمرد لها طعم مختلف تتذوق الجديد في تفكيركَ الثائر وتشعر بقمة السعادة من خلال الوقوف عن كثب في تغيير تفكير العقل المنساق بسلوكٍ مملٍ.. فالعقل المنساق وراء رغبات مجنونة يمكنه أن يتمرّد ويثور ضدها أي يصبح ثائرا ضد أي شيء يجعلكَ جامدا خانعا راضخا لروتين يومي قاتل ..
ليس هناك أجمل من أن تتمرد على كل شيء في حياتكَ لتشاهد حياة أفضل .. فلماذا يتمرد الانسان ؟ أعتقد فقط لكي يتحرر من أي شيء محبط وممل وغير فاعل فالتغيير مطلوب حتى ولو كان بالعصيان والتمرّد..
