وأتلوى
أتأبط أفعى وأتلوى
في هذي الدنيا
ما نفع المسعى؟
كل ذات …لذاتها تهوى
وأنا بهواك أرفع الأربعة
أنام والليل معتق بالنجوى
والحلم على صدري
يطبق المتعة
وأصحو على بارقة من غفلة
متخشبا متصلبا
خائب الرجا
وفي روحي
تتقد ألف جمرة وجمرة
وفي حلقي شوقك
من سُكناي يرعى
أتهجر؟
والهجر منفى وعلة
وأنت من أشعل الشباب
ألف شمعة ولوعة
كيف باقي ما تبقى
من عمري أمضي أنا؟
ودون الخراف ما نفع المرعى
أقتات السم ولا أتتداوى
وأقول من أصل الداء
الدواء أوفى
وأتأبط أفعى
وأراقص الجِنَ
وأقول يا ملاكي
سجل ذنوبي
إياك أن تنسى
النظرة للعاشق كأس خمرة
فبأي فجور يبتلينا الهوى
والأن….
وأنا على شفا الدمعة
والجفن على الجفن تمطى
لا تنفع نظرة أخيرة
ولا أولى
وأنت لست بمحورها تتمشى
مع القدر لا حول ولا قوة
فأبلغ للغالي سلامي
وأزدني من الأمل نشوى
بعض الغياب
للروح ندى
الفقد يوصل الروح
عقر الشكوى
دونك أيامي لطمة ولطمة
ومعك باللطم لا أحس البتة
والله
وأتأبط الأفعى وأتلوى
بقلم: نرجس عمران/ سورية
