الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / واحات…/ بقلم: ماهر محمد

واحات…/ بقلم: ماهر محمد

واحات…/ بقلم: ماهر محمد

ــــــــــــــــ

علوم (دورة الغياب)..

لم يعد هناك مُتّسعٌ لغيابك..

تعاليّ معي كي أريك

أين وأدتُ قصائدي الحية..

حفرتُ في ذاكرتي عميقاً

أكثر مما تتخيّلين

وأهلتُ كل تراب الحُزن عليها..

بالضبط هنا يا حبيبتي

أنصتي لذلك الضوء القادم من بعيد..

حدّقي في صدى صراخ القصائد

القادم من مصدرٍ مجهول..

تماماً هنا

حيث مُستقّرُك في الخيال

أنت بطيفك وظلّك ومداد غيابك

أخذتم كلّ حيّزٍ فيني

ولم تتركوا لي رقعة

أستظّلُ بها من لهيب الشوق..

لم تتركوا سوى مساحةٍ صغيرةٍ تُدعى (قلب)

أُمّررُ منها اشتياقي وقصائدي

كمرور الدم في الشرايين..

مروراً بممّرٍ ضيّقٍ يُدعى (روح)

ليخرج غيابك على هيئة صرخةٍ

تفقأُ عين الحقيقة

بدمعةٍ لا تتوّقف..

*****

قيامة..

أخافُ أن أنطق اسمك مرتين

فينكسر صوتي..

أخافُ من تلك العيون

التي كلما تلوّنت

أشرقت شمس

وغربت أخرى في ضمير العالم..

أخاف البكاء في حضنك الشاسع

فيصبح مزاراً تحُجُّ إليه الطيور والغزلان..

أخافُ من صوت صدى أقدامك في الشوارع

فتثور عليّ أرصفة المدن وورودها..

أخافُ أن أحبك يوماً ما

فيموت ضمير العالم

وتغرب الشمس من المشرق

وتشرق من المغرب

وتحلُّ قيامة الحب..

*****

صانعة المفاتيح..

نعم.. هنا قلبي

وأحييكم من هذا المكان المهجور

قلبي الذي أوصدته إمرأة ذات يوم

ونسيت المفتاح في حقيبة يدها

وغادرت..

وأُخرى ركنت مشاعري وأحاسيسي

في شارعٍ مُظلمٍ

في الحيُّ الذي أُخاطبكم منه مباشرةً

وضعت المفتاح أيضاً في حمّالة صدرها

وغادرت..

يا معشر النساء

ائتوني بصانعة مفاتيحٍ

لا تفقهُ شيئاً في الحب..

*****

واحة جافة..

في العراء

تقفُ الروحُ كنخلةٍ يتيمةٍ

آهٍ من الروح

كيف تُلقي بثمارها في صحراءٍ

لا تعبرُ منها القوافل

تسقطُ ثمار الروح تباعاً

دون أن تمّسها

شفرة منجل..

ماهر..

15-Jul-2021

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman