واقفة على الحبل/ بقلم: زهرة الطاهري
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنت لا تريد شيئا
سوى ألما أقل
أو حلما أجمل
في هذا الكابوس الكبير
وتتحدث عني
وكأني منك أفضل
وكأني لا أبالي
وكأني لا أعاني
تنظر إلي
بحسد
وأنت لا تعرف أني والهلاك
لا نفترق
وجسدي تراجيديا
لرقص يقتل
أنتم لا تعرفون
أني قضمت الجوع
ونمت على الشلال
أنتم لا تعرفون اني ملأت بالدموع
سطح الجبال
فلم تؤلفون
حولي كل هذا الخيال
أنت لا تريد شيئا
سوى أن تقول
أني أوقع من حولي الفصول
وأنا قد وقعت خارجها كلها
لوحدي
ولا زلت ليومنا هذا
أرفع إليها جسدي
من قعر الجحيم
أنت لا تريد أن تقول شيئا
سوى أن تقول
تقفين دائماً
دون تردد
أو ميل
وكأن لك حارسا ضخما
أو ظل
لكنك لا تعرف
أني من كثرة الرصاص الذي في لغتي
والأحزان التي تسبق خطوتي
ومن كثرة النار التي تخرج من دمعتي
والزلازل التي تخرج من بيتي
والفيضانات التي تجلس تحتي
صرت أعيش
واقفة على الحبل
زهرة الطاهري
