وددت لو أنني / بقلم: حفظ الله الشرجي
وددت لو أنني / بقلم: حفظ الله الشرجي
ــــــــــــــــــ
ووددت لو أنني من رمل
صاغه الله مرآة على يديك
فكان قدري أن أظل معلقا على جدار
غرفتك
تنظرين إلي بشفقة عند مرضك
فتحاولين إعادة ملامحك الجميلة.
تتأملين إلي ببهجة حين تسرحين شعرك الطويل
وتعقدينه إلى الخلف فيبرز صدرك نحوي .
ترخين شفاهك حين تضعين عليها أحمر الشفاه
وتلمينها كقُبلة سريعة قبل المغادرة.
تديرين ظهرك لي
“دائما “عند الإنتهاء من تغيير فستانك فأوقّعُ على اكتمال زينتك بإلقاء نظرة على أعضائك الفاتنة .
الحقيقة أن هذه الأشياء التي تثير إعجابي
كنت
تبدين ببعضها أمامي بإستمرار
وأنا أتصرف بذهول شديد كالمرآة التي تمنيت أن أكونها .
والمشكلة أنني من طين لكنني انكسرت حين افترقنا وأنا بكامل ثباتي.
وما من حيلة لأدفعك بها من ذاكرتي غير أنني
كلما حاولت ذلك اكتسبت صلابة من قسوة غيابك فينجذب إليّ طيفك الآتي من وراء الأثير.