يؤلمني
يؤلمني …
أنك ككتبي الالكـترونية
قريبٌ بعيد
أشتهـي لمسه
أشتهـي رائحته
أشتهـي وجوده
وكل ما فيك ضامرٌ هزيل
أنك مجهولٌ وعابث
وموجودٌ ومكابر
والتضاريس في عينيكَ تهزم الحقيقة
وعطركَ الغريب يستبيح شقائـي
أنك مشغولٌ بالهلاك
وحبّكَ الرصدُ الشريدُ
يقوده الـجنون
يضرم الأحـلام في الشـتات ويمضـي
يؤلمني …
أنني كصفحات كتابٍ مُغيَّب
على رفوف الذاكرة المنسـيّة
يعانقه غبارُ صمته
ويقتله الـمـــدى المجهول
ويدٌ غريبةٌ تعابث الجرح
تستوطن الفراغ
وقلمٌ يتحفّز الرقص
على جدران عالمي
يأتيني على عجل
يتهيَّبُ أرقي
ويحيل الوقت سراب
يؤلمني …
حبّكَ الـممنوع
وحلمـي الـمفجوع دوماً
وآنية عشق ذليلة
يتدلى من أطرافها البكاء
يستصرخ الحرف في أصدائها
وينزف البقاء
وأسمعُ صوتكَ
كما لم أسمعه
شريدا ً ضعيفا ً يصفعه الـجنون
وأرى الشَّمس
تذوبُ بين يديك
وعمري يذوب
وتبقى أنت
محضُ اغتراب
بقلم: هندوزا
