الرئيسية / إبداعات / السن المحير/ بقلم: ميساء محمود العباس

السن المحير/ بقلم: ميساء محمود العباس

الشاعرة ميساء محمود العباس

 

 

 

 

 

 

 

السن المحير/ بقلم: ميساء محمود العباس

في منتصف الحلم ..
قبل لقائك بغابتين ..
النجوم تحوم ..
الهلال يرتعد
خير اللهم أسدله عشق
..
استيقظ الظلام
مد جذعه بجذعي
وتبوأنا عرش حبيب ضل عن ظله
..
أستشرق الليل
أضع العطر قبل القصيدة وبعدها
أجدها في السن المحير
لا طفلة ولا أنثى
ينتابنا الطلاق النفسي
ويخلعنا الليل من مساماته ..
كوشم جريح .
..
أهيء نبذة عن أنثى
أنجبت أفكارا مدلله ..
وبنت أهراما في الغيوم ..
حتى توشحت السماء بأم الهول ..
وهطلت فقاعات اللوتس ..
عاثت في عيني ضياعا
وحفرت بينهما قمرا أحمر ..
كتب عليه أنا الشهيدة المنتظرة ..
فليعربني شاعر
حسب موقعي من القصائد
..
كلما خلعتني الحدود خارج الوطن
أصفع قصيدتي والحبيب ألف حرب ..
وأزج نفسي في كورالات البتول
اختلط الظاهر بالباطن
والناي يئن
وعازف الكمان تقطعت أوتار قلبه .
.
عندما استيقظت
كانت القصيدة بثوب أبيض
وحروف حريرية ناعسة .
..
السماء ضئيلة
والقصيدة في السن المحير ..
كالزوبعة انهمر حول نفسي
وأشعل سيجارة قلمي .
.
ميساء محمود العباس

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman