الرئيسية / صحة وعلوم / أيضاً إناث القردة تستخدم تكتيكات سياسية مع ذكورها

أيضاً إناث القردة تستخدم تكتيكات سياسية مع ذكورها

rvm

 

باريس – أظهرت دراسة علمية حديثة أن إناث القردة الخضراء تحض الذكور على المشاركة في مبارزات مع مجموعات مناوئة اخرى من خلال تقديم مكافآت الى القردة الاكثر شجاعة والتعدي على الاكثر حذرا.

وقال الخبير في القردة في جامعة زيوريخ جان ارسونو “إنها المرة الاولى التي نثبت فيها أن فصيلة أخرى غير البشر قادرة على استخدام تكتيكات تقوم على التلاعب بما يشمل العقاب والثواب، للحض على المشاركة في معارك بين مجموعات مختلفة”.

هذه القردة المعروفة بسعادين فيرفت اسمها العلمي “كلوروسيبوس ايثيوبس بيغريثروس” تعيش في افريقيا ويمكن تمييزها خصوصا من خلال وجهها الاسود المليء بالوبر الابيض.

كذلك لهذه الحيوانات في اكثر الاحيان وبر اخضر واصفر على الظهر، وهي تعيش ضمن مجموعات والاناث منها تشارك في المعارك عندما يتمحور التنافس على الحصول على الطعام.

وقد حلل فريق من الباحثين في سويسرا وجنوب افريقيا على مدى عامين مجموعات من قردة فيرفت في داخل احدى محميات جنوب افريقيا، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة “بروسيدينغز اوف ذي رويال سوسايتي ب”.

وقد خلص الباحثون الى ان الاناث تستخدم احيانا بعد حصول مناوشات سياسة “العصا والجزرة” لحث الذكور على خوض المعارك في المرات اللاحقة.

وبشكل ملموس، كانت الاناث تزيل القمل من وبر الذكور كمكافأة لها بعد المشاركة في معارك.

وفي المقابل، كانت القردة الاناث تصرخ وتقترب من الذكور على نحو تهديدي في حال توانت الاخيرة عن المشاركة في المعارك. وفي بعض الاحيان كانت الاناث تذهب الى حد الاعتداء الجسدي على الذكور.

وقبل مهاجمة الذكور التي يفوق حجمها ذلك العائد للاناث بمرة ونصف المرة، كانت هذه القردة تعمد الى تشكيل “حلف” من انثيين او اكثر لتفادي ردات الفعل الخطرة من الذكور وفق جان ارسونو.

وهذه الاستراتيجية المزدوجة تؤتي ثمارها اذ ان الذكور المدللة كانت “تواصل المساعدة خلال المعارك اللاحقة” وفق جان ارسونو فيما باقي الحيوانات المعاقبة كانت تنضم لاحقا الى صفوف القتال.

وكشف العالم بأن “الاناث كانت تستخدم سياسات التلاعب هذه عندما كان الهدف من التنافس الحصول على طعام مهم بالنسبة لها نظرا الى الحاجة لهذا الغذاء في تربية الصغار”، لافتا الى ان “تجنيد ذكور لهذه المهمة يزيد فرص الحصول على هذه الموارد”.

المصدر: ميدل ايست أونلاين

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman