الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / في فسحةٍ ليلكيةٍ / بقلم: مرام عطية

في فسحةٍ ليلكيةٍ / بقلم: مرام عطية

 

 

 

 

 

 

 

في فسحةٍ ليلكيةٍ / بقلم: مرام عطية

 

في فسحةٍ ليلكيةٍ اسَّاقطتْ غيومها هالاتِ نورٍ على تلةٍ قريبة من حزني المتمددِ على جسدِ الصباحِ، أطلَّ وجههُ الطفوليُّ كقبيلةِ خزامى تتسابقُ إلى الاحتفاءٍ بنحلتي، في يديهِ سنبلتان بحريتان تبذرانِ الحبَّ في سهولي فيتسمَّرُ الألمِ في شراييني، ما أحلاهما تبسطانِ سجادةَ الأملِ ليأسي الحالكِ الظلمةِ تنثرانِ عليه الزَّمردَ فيبتسمُ، تشاكسانِ عصافيري الغافية فتغرِّدُ جذلى!

أنهلَّ كالعيدِ نبيذاً، عيناهُ ديمتانِ من أغانٍ تورقانِ كرومَ شوقٍ، وغدرانَ حبورٍ، تقصُّ شعثَ أحزاني، تقلِّم أظافرَ الليل،

أخبرني أيُّها الضيفُ السَّعيدُ، أيداكَ أيقونتانِ مباركتان أرسلهما القدرُ رحمةً لروحي ؟! أم حقلانِ خصبانِ من قرى الغدِ الباسمِ ؟!

أناشدكَ بأزرقِ السماء أيُّها البنفسجُ العطرُ ألاَّ تخلعَ عباءةَ كنعانَ الأنيقةَ لتختالَ أفروديت في جسدي الأسمرَ، فكَّ أزرارَ الحياءِ عند حسناواتي، حررْ أسرى التقاليدِ العقيمةِ بين غزالاتي؛ لأبني لَكَ مدينةَ يوتوبيا على أبراجِ نبضي، كما أشادتها لك قبلي نازكُ الملائكةُ مدينةً من عطر الزهر،

وانتصرت على البؤسِ.

_____

مرام عطية

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman