الرئيسية / قصة / الطلقة الأخيرة/ بقلم: مها عفاني

الطلقة الأخيرة/ بقلم: مها عفاني

 

 

 

 

 

 

 

 

الطلقة الأخيرة/ بقلم: مها عفاني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقدم الخيبة تلو الأخرى،

ظناً منه أن خيوطها في يده

يتعالى في مقعده، وينفخ صدره للأعلى، ويسحب من سيجارته نفسياً طويلا، يعصرها بين شفتيه التي ازرقت

يكاد يختنق وهو يكابر، ينتظر كلمة حب، أو شكر في كل مرة يشيح وجهه بعيداً عنها،

وهي تتلقى خيباته ك هدية مميتة، رغم كبريائها الجبار وعنادها، إلا أنها حاولت أن تمتص ردة فعله المفتعلة في كل مرةٍ يشتاق للغياب،

حتى استنزف صبرها الذي كان،

وأصر على حرق فتيل النور الذي كانت تضيء به قنديل حبه كل ليلة، وحولهُ رمادا

كانت آخر طلقة في بيت النار، أطلقتها على مقعده الذي يحتل ضلوعها،

 

ومضت تهمس، لن أحلم به جالسا في نفس المقعد، يرمقني بنظراتً مغلولة، وبين ذراعيه خيبة أخرى،

 

الرصاصة اخترقت ضلوعها، لا مقعده!

 

مها عفاني

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman