الرئيسية / إبداعات / هذا الصوت لي/ بقلم: هدى الهرمي

هذا الصوت لي/ بقلم: هدى الهرمي

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا الصوت لي/ بقلم: هدى الهرمي

ـــــــــــــــ

تتمازج الكلمات في فسحة نطق

تراوغني وأنا أتشبث بفكرة ما

لا يردعها ضوضاء ولا نشاز

كثجاج مفتعل

لا تعيقه تأملات خارقة

أو لغو شحيح

أنها نبرة صوتي …هي تندف من بوابة النطق

بتلك الذبذبات الممسكة بطرف العذوبة

تجنح إلى نسق غير متداول تجاه الإصغاء

سريعا ما تتحول إلى صفقات لغوية

عتاب وشوق

سلام باهت

بهجة عارمة

وغضب خانق…

سلسلة جبال تسترخي بين الصدى

مرح الفراشات في مغاور الوجد

ثمة عوالم خفية تتكون قبل النطق

تترصد انبعاثي من فوهة الثغر

ثم بس لا دفء ما كإملاءات المطر

حين تراوغ جفون الوقت وتوقظه من سهو ثقيل…

أنا لا أتقن هذا الفوناتيك

ولم ألتق يوما بمدرب الأوبرا الدكتور فولت

ولم استمع بعد إلى قصيدة “الغناء”

للشاعرة إيفا شتغيتماتر

لكن برنة الصوت أترجم هذا الوجد الفائض

هناك حيوات الكلام المتراصة

كهرباء الشعور وفيلق دواخل أرهف السمع لها

هي نأمة تسحبني بعيدا عن ذلك القاع الفوضوي

عن الأمواج الهادرة والهرجاء

هذا الصوت يأزر في أذني قبل أن يحلق صوب الأنام

مثل شحنة في قبضة الشفاه

تتحدى الحد المعقول لنبرة الأحاديث المتراكمة

فتصدح بتصنيفات مبتكرة للشعور

ربما تواطأت مع فلسفة بيرون في لغو ما

لكن يظل هذا الصوت لي.

 

 

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman