الرئيسية / حوارات / التشكيلية فيفيان الصائغ: الجائزة الأكثر أهمية هي حين أمضي لوحتي وأنا راضية عنها

التشكيلية فيفيان الصائغ: الجائزة الأكثر أهمية هي حين أمضي لوحتي وأنا راضية عنها

 

 

 

 

 

 

التشكيلية فيفيان الصائغ: الجائزة الأكثر أهمية هي حين أمضي لوحتي وأنا راضية عنها

حوار أجراه: خالد ديريك

 

فيفيان الصائغ فنانة تشكيلية سورية من العاصمة دمشق، تحاول إيجاد بصمة وهوية خاصة بها في عالم الفن والتشكيل، والفن يحاكي الواقع يأخذ حيزاً واسعًا من أعمالها والمرأة بشكل خاص لأنها بنظرها تشكل اختصاراً للحياة بأكملها فكرياً واجتماعياً وإنسانياً … إلخ.

 

فيفيان الصائغ هي خريجة أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية. قسم التصوير 2001 شاركت في العديد من المعارض، أهمها:

ـ معرض مشترك بثقافي أبو رمانة بعنوان “تحية لجبران” 2018. معرض مشترك بصالة السيد بدمشق بعنوان “المرأة تاريخ وحضارة” 2018. معرض مشترك بلبنان مع الفنان صالح الهجر بعنوان “امرأة وحروف من ضياء” 2017. معرض فردي بمشتى الحلو بعنوان “صدى” 2017 ـ معرض بباريس “اتيان دو كوزان “مع الفنان عبد الله صالومة 2007. مشاركه بـ سمبوزيوم فنانين بلا حدود بألمانيا.

حوار مع الفنانة التشكيلية فيفيان الصائغ/ خالد ديريك

حدثتنا في البدء عن لحظات الإشراق والإبداع لديها في بناء اللوحة: بناء اللوحة مرتبط بالزمان والمكان وهو عملية خلاقة تشمل كل قوى الفنان وطاقاته المعرفية وقد يكون الرسم تسجيلاً لبعض المشاهد والخواطر في لحظة نفسية معينة تتمثل بخطوط ومساحات لونية فقط.

وأحياناً عملاً تحضيرياً لوسيلة أخرى من وسائل التعبير الفني وغالباً يكون عملاً فنياً مستقلاً لا حدود له.

التشكيلية فيفيان الصائغ لا تفضل أي لون على آخر أثناء الرسم إلا تقنياً، لأن كل الألوان هي مكملة لبعضها ولكل موضوع ألوانه. الخيار مفتوح ولا حدود له ولكن أحب أن أخرج دائماً عن المألوف. وتحليل اللون يختلف من شخص لآخر حسب الحالة النفسية اللا شعورية عند الإنسان. أما تقنياً: استخدم الألوان الزيتية والاكريليك ومواد أخرى والميكس ميديا في أغلب الأعمال.

تتناول المرأة في لوحاتها أكثر، لأنها اختصار للحياة: رسمت في البدايات الطبيعة والحيوان والنبات ولكن وجدت في هذه المرحلة أن المرأة هي اختصار للحياة بأكملها بقدرتها على التكيف وجمالها ومحافظتها على عفويتها وبساطتها وهي حالة رمزية فيها من الفن التعبيري الأكبر من غيره ترمز للحب للعطاء للحرب …الخ.

وفي هذا السياق أشارت: ومن خلالها أنقل الكثير من الهواجس والمواضيع العامة التي تهم المجتمع من خلال طرحها في الحالة الإبداعية.

تحاول إيجاد بصمة وهوية خاصة بها في عالم الفن والتشكيلبالتأكيد أحاول تحقيق بصمة وهوية تشكيلية خاصة بي لأن الحالة الإبداعية تختلف بمفهومها عن حالة الرسم الواقعي، وهناك الكثير من الرسامين لكن غير مبدعين لأن الإبداع يحتاج لحالات الخلق والبحث والتجريب في التقنيات والأدوات وتحتاج لترتيب الأفكار بشكل كبير، وهذا ما أحاول أن أكون عليه من خلال أعمالي.

وتابعت: تتبلور الرؤية الفنية للأعمال من خلال الاطلاع على المدارس التي تصيغ الرؤية البصرية وعلاقة الظل بالنور وهناك مدارس تغني الحالة اللونية. أحترم تجارب الفنانين جميعاً وهناك الكثير يستحقون التقدير.

وسألناها كيف يمكن للفنان أن يثير فضول ودهشة المتلقي ب لوحته، ردت بالاختصارالفن الناجح هو الفن الذي يحاكي الواقع الذي ينقل تجربتنا الفردية والاجتماعية للمتلقي. يتميز بخبرة وإحساس صادق وبسيط ومحبب للناس.

أما رأيها في الجمهور والجوائز والنقاد كانت على الشكل التالي:

الجمهورالفن التشكيلي له جمهوره وله ذواقيه ولا يقتصر على فنان معين ولا على شريحة معينة من المجتمع، والجمهور الذي يعتبر اللوحة من الكماليات لا يعنيني.

الجائزة: والجائزة الأكثر أهمية هي حين أمضي لوحتي وأنا راضية عنها.

النقاد: أنا غير ملزمة بإرضاء النقاد. أرسم لأرضي ذاتي، وعلى المستوى العام نفتقد الناقد غير المجامل والناقد الذي يوجه الفنان بعمله للأفضل. أما عن أعمالي أتركها لقراءتكم أنتم كنقاد وإعلاميين.

أكدت أن الصعوبات والمشاكل التي تواجه الفنان هي حالة عامةمشكلة الفنان في بلادنا هي حالة عامة وهي قلة الرعاية والاهتمام من الجهات المعنية وعدم الاكتراث لها.

صالات عرض: أما صالات العرض الخاصة أغلبها تعمل ضمن نطاق الشللية والمحسوبيات الضيقة وحسب ما يتماشى مع توجهاتهم للأسف. ورغم هذا وذاك مستمرون حتى ينصفنا المجتمع والتاريخ لأن بالنهاية رسالتنا كفنانين هي للمجتمع.

حول مشاركاتها في المعارض، عبرت التشكيلية فيفيان الصائغ بهذه الطريقة: كل مشاركة بالعموم تعد إضافة لتجربة الفنان بحيث يرى السلبيات ويعمل على تلافيها والإيجابيات يطورها. لقد شاركت بعدة معارض ولكن الأكثر ثراء بالنسبة لي هو معرض “المرأة تاريخ وحضارة” نظراً لموضوع المعرض وتناوله لعظيمات التاريخ وقد أخذ حقه إعلامياً وقدمني للناس بطريقة فُضلَى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حوار أجراه: خالد ديريك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 الحوار منشور في جريدة الزمان الدولية 

العدد 6135 الأربعاء 5 من أيلول (سبتمبر) 2018 م 

رابط الحوار من المصدر في أدناه

https://www.azzaman.com/?p=238729

 


عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman