الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ليلٌ لأنثى الكلام/ بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

ليلٌ لأنثى الكلام/ بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

 

 

 

 

 

ليلٌ لأنثى الكلام/ بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

ـــــــــــــــــــــــــــ

بكَيتُ المَواضي

بكاني غَدي صوتَ فجرٍ لتيه

ليبكي البكاءُ بنا عاشقيه

***

نَعَيتُ الخَوالي

فَكُنت اقتِرافَ الزّمانِ جُنوني

وكُنتُ القَتيلَ سَبى قاتِليه

لأدخُلَ في حاضِرٍ لا يَراني

وأهرُبَ من حُلُمٍ أشتَهيه

وأزعُمُ أني رَسَمتُ حُدودًا

وصِرتُ جُنودًا

وخلفَ الزّمانِ تراءى لوهمي

فضاءٌ وملكٌ ترامى… تَناهى..

ولا مُلكَ فيه!

سآوي إلى البحر قلتُ، فَدوني

جبالٌ تَهاوت.. قلاعٌ تَذاوَت.. عروشٌ تَخاوَت…

ليعدو السرابُ على تابِعيه

سآوي إلى البحرِ أرجوهُ مَدّا..

فما عادَ يُمكِنُ أن أتَوانى عن الخوضِ بين حياتي ومَوتي

وهذا صعيدي صَحارى..

رمادٌ تَذارى..

فلا زَحفَ فيه

دخانٌ؛ ولا نار

جدارٌ؛ ولا جار

زمانٌ مضى يستَعيرُ زَمانًا لقبضةِ حاكِمِنا الأزَلي

ويَطعَنُ ظنًا أبى الظَّنُ ألا يرى الظَنَّ فيه

ففيهِ اختِلاطُ النّهارِ بلَيلٍ تَمَطى.. تَناهى

ليَبسُطَ سلطانَ قومٍ تَعامَوا على دُلجَتَيه

فَراغٌ يَدَيهِ؛ ويَصرُخَ ناموا

ليَسبي القتيلُ روى قاتِليه

ويَبسُطَ سلطانُ حلمي يَديهِ على خائِفيه

لكَ الليلُ مني لباسا

لك الصَّمتُ مني مَعاشا

فلُذ بي! ودَع عَنكَ شَرَّ النَّهار

لكَ الليلُ ستري، فَلُذ بالسِّتار!

لتعصِرَ خمرَةَ ليلٍ تَعَتَّقتُ فيهِ

وكنتُ المزاجَ، وكنتُ الحلالَ، وكنتُ الحَرام..

وشَرَّعتُ عُذري لأنثى الكلام

فنامت.. ونام…

سلامٌ عليَّ

عليَّ السلام…

 

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman