الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ديمةٌ تستمطرُ الغَمام/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

ديمةٌ تستمطرُ الغَمام/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

 

 

 

 

 

 

 

ديمةٌ تستمطرُ الغَمام/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

…………………………….

تُراودني تلكَ الخَطَرَاتُ، أَمْواجٌ منْ بحارِ الشَوقِ والحَنينِ تُداعِبُ الوَجْد تَتَسللُ لأروقَةِ الذاكِرَة تعبثُ بشريانِ النَبْض تعشعشُ في ضفافِ القَلب تتصاعدُ أَبْخرتُها لتعانقَ السَحَاب تسافرُ بِنَكْهتِها الريْحانيّةِ ونَسَمات الحَبق فوقَ جَبينِ القَمَر وَسَماواتِ اللازورد، ينبجسُ الضِياء يَشِعّ في القَلب يشتعلُ الحنينُ على أَطْرافِ الوَرَق، سَأَبُوحُ لكُمْ بسرّي الدَفينِ وغَيْبي المَكْنون .. لستُ ذلك الفارس الهَصُور ولا أملكُ سَطْوة الجَسُور وكيفَ أكونُ كذلكَ وقَدْ تَكَسّرتِ النُصُول واضْطَربتِ الفُصُول واخْتَلّتْ مسافاتُ العُصُور فكيفَ يكونُ الوُصُول !؟

لستُ قبلةَ الكُلّ ولا مَهوى كُلّ قَلب أوْ مَطْمحِ أَيّ لُبّ، لكنّ كَلِماتي وخَطَرات جنوني المُتَمَرّدة تَجْذبُني تأسرُني تقيّدُني تستبيحُني وتعتقلُني مثلُ لحظةٍ هاربةٍ منْ زَمَنِ الأَشْواق، أتشظّى مَعَها ألتَصِقُ بصمغِ أَبْجَديّتها أكونُ مكانَها وربّما تكونُ هيّ مَكَاني تَرْتَدي مِعْطَفي فتتمثلُ هَجْري وهَذَياني، أتناثرُ على الوَرَق تمنحُني حِبْرَ مَدَامعِها أزفرُ تَجَليّاتها فتردّها شَهيقاً مُنْعِشاً.

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman