الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / حَتّىٰ نَلتَقي/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

حَتّىٰ نَلتَقي/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

 

 

 

 

 

 

 

حَتّىٰ نَلتَقي/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

……………….

سأَجمعُ كُلّ أُمنياتنا المُستلّةِ من جيبِ الغيابِ القَسري ودفاترِ الحرمان وأَنثرها وروداً على قارعة الأَوقات الضنينةِ والزمن الكَؤود، لازالَ الدربُ نديّاً بدَمعات الحنينِ ولازالتْ تلكَ الصباحاتُ النديةُ الموشّاةُ بخيوط الأَملِ والتفاؤل تغسلُ جرمَ خَطَرات ليلية تسعى لتنالَ شيئاً من روح السعادة والرجاء وتعكِّر صفوَها،

إلاّ أنّ أشعّةَ شمس الصباح قَدْ بدّدَتْ بأَلوانها البنفسجيّةِ كُلّ خيوط الظلام فهي تقولُ للفرح كُنْ فيكون فينبجسُ فجر الحبور يأتينا حاملاً أملاً وسنبلةً وبضعَ حبّات قمحٍ تنتظرُ البذارَ ومزن خيرٍ يحملها السحابُ فتهمّ كوثراً لا يهدرُ إلاَّ ليسقي النفوسَ وينعشُ القلوبَ وترصع الحياة عناقيد ضياءٍ يشعّ على دوالي الرُوحِ ليأتلقَ صبحٌ وينحسر ظلام، وقطرات مطرٍ تداعبُ الحقولَ لتنبتَ سنابلَ فرحٍ وتعانقَ أَمَلاً وفَجْراً جَديداً.

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman