الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / عِندَما تتنكرُ لنا المَثابات/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

عِندَما تتنكرُ لنا المَثابات/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 

 

 

 

 

 

 

 

عِندَما تتنكرُ لنا المَثابات/ بقلم: كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

………………………………..

نسيرُ بدروبٍ شائكةٍ ، نمشي حُفاة على حَسَكٍ وشوك قَتادٍ غير عابئينَ ولا مكترثينَ لما يصيبنا من نزف الجراح ، نشدّ على الجرح نخصِّبُ الأَسى فنسقي صحارىٰ الهجر والحرمان نصيّرها مُروجاً خضراء نمضي وملء الرؤى حلم مؤجل من ألف ألف غياب أثمرَ عن حضورٍ فاعلٍ وملامح وجوهٍ متدرجة الوضوح ونهوض يرتفعُ على استحياء يقاومُ ضغطةَ نوابضِ الإِرجاع المتعمدةِ وبصيص نورٍ يخاتلُ الظلامَ يتوهجُ مرة ويخبو مرات حتى يستقيم شعاعهُ ، هذا وجموعُ المثبطينَ والمشككينَ والمتوعدينَ بالويلِ والثبورِ لهم عيون الذئاب يتوشحونَ أسلحةَ غدرهم يتأَبطونَ شرورَهم يجمعونها من مزابل الغربان يحملونها على أجنحةِ الذباب ويلقونها على رؤوسنا حِمَمَاً من نيران أَحقادهم ، لا نلتفتُ لها ثمة ما يشغلنا عن النظر لها ، نجمعُ ما تطايرَ من شررها نصنعُ منها نجوماً دافئةً وإنْ كانَ لسعُها لاذعاً إلاّ أنها  ملح الطريق نحو مثابات بنيناها بعظامنا وملحِ أَجسادنا وكُنّا نظنها آمنة حين جمعنا أركانَها وقوائمَها من قصب ما نبتَ في سواقي دموعنا حتى أصبحتْ نايات وجعنا نتأَسى بها ونعزفُ سمفونيةَ النكرانِ والجحودِ علّها تخفف ألمَ خاصرتنا التي أَصابها هذا الخنجرُ المَسموم .

 

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

العِراقُ _ بَغْدادُ

عن Xalid Derik

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman