الرئيسية / إبداعات / لم يكن اليقين يوماً هو الحب! / بقلم: ريم باندك

لم يكن اليقين يوماً هو الحب! / بقلم: ريم باندك

الشاعرة ريم باندك

لم يكن اليقين يوماً هو الحب! / بقلم: ريم باندك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يكن اليقين يوماً هو الحب…!!

بل كان ذاك التذبذب الرائع بينهما..

كان ذاك الإدراك المتأخر

والصحوة المتأرجحة

ما بين السكرة والموت..

كان تلك الهوة العميقة في الجوف

حيث يكون السقوط حراً..حراً للغاية!!

حراً بحيث إن سقطت واقفاً

أم متكوماً كجنين سقط سهواً من رحمٍ ما

لا يعني شيئاً..

مخيفاً كأن تحيا مبتسماً

بين أشباح الوحدة

كان يكفي أن تتعايش معها

أو تروضها بحرص

كما تُرَوضُ النساء بالقُبل..

بارداً وموحشاً كأن تسكن قلباً

لا يعترف بالحب..

كضلعك الذي لم أُخلق منه

ولسببه حقدت على كل النساء

اللاتي لربما كانت إحداهن

ظلماً قد قُدت منه..

بعيدأ كذاك البروز في أعلى جبينك..

كذاك الارتخاء الهش في شفتك السفلى

حيث كان الموت يُبيدك رشفةً رشفة..

كان هو..

بشراسة البداية

وضبابية النهاية

هو فحسب..

وذاك اللاشيء الذي يخصنا وحدنا

بدفئه ومساحاته الشاسعة

كان حريةً تمتلك كل القيود

وحفنةَ ترابٍ لا تشبه الأوطان..

Reem

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman