الرئيسية / إبداعات / الأسود يليق بي/ بقلم: إبراهيم مالك

الأسود يليق بي/ بقلم: إبراهيم مالك

 

 

 

 

الأسود يليق بي

بقلم: إبراهيم مالك

ـــــــــــــــــــــــ

لِلطّفل طَريقتُه في البُكاء،

كَما للموت طريقته في الاختباء،

للغَيمة احتِمالاتُها في السّقُوط

كما للمطر احتمالاتُ الهُطول،

لِلحَبِيبَات قُدرتُهُم على الاعتراف

كما للشّاعر قُدرَتُه على الصّراخ

للحُب مَكانتهُ المُقدّسَة،

ولي زنزانة في المنفى!

عَالقٌ بَينَ عَالَمينِ مُتناقِضينِ

رُوحِي الّتي كانت تَصرخ

بِبِدائيّةٍ على الفيسبُوك

قَتلوها بِمُسدّسٍٍ يَحمِلُ كَاتمَ صَوت،

أنا الآن،

أَصرخُ في المنفى

لا جَدوائية من الحُب

لا جدوائية من الصّراخ

لا جدوائية من الحَرب

لا جدوائية من السّلام

ما دُمتَ تكتب ولا أحد يسمعكَ

أَربعةُ جُدرانٍ تُحيطُ بِي

جِدارٌ أسود من شِدّةِ البُكاء

جدار مُتهالك من فَرطِ الخيبات،

وجدار مَكسورٌ كَ قَلبِ حَبيبتي

ونِصفُ جِدار

لا أَساس له

يُذكّرني بانتصاراتي الحزينة

التي لم تَكتمل!

الأسْوَدُ يَليقُ بِي

أَرتديهِ كَربطة عُنُق

وحِينَ أَصلُ وجهتي،

أُطلقُ العنان للشّعر

وأَنتحِبُ

دُونَ تَوَقّفٍ

كَ نَبِي صَلَبُوهُ

قَبل أن يُكملَ رِسَالته.

Bråhim Målik

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman