الرئيسية / قصة / ققج/ الانفصال، الشاعر، تحول / بقلم: محمد الأمين ولد دده

ققج/ الانفصال، الشاعر، تحول / بقلم: محمد الأمين ولد دده

 

 

 

 

 

ققج/ الانفصال، الشاعر، تحول

بقلم: محمد الأمين ولد دده

موريتانيا

….

1– الانفصال

لم تكن تلك السهول و التلال شيء آخر غيرها هي ، كانت تستمتع بدفء الشتاء على جسدها عند مغازلة الحصى ، و في الصيف كانت تستمتع بجمال وجهها الشاحب ، في انتظار المطر الذي تتعرى له فيضاجعها مرات حتى تحبل … ساعتها كان الإنسان لا يزال طينا ، كان ذلك قبل أن يتعرف الإنسان على مبدا الهوية، و المعرفة ، و قبل أن تصبح الطبيعة في خدمة الإنسان … و منذ ذلك الحين وهي سجينة تسكب عليها المساحيق ، لتبدو صارخة الجمال في نظر المطر الذي لم يعد يعي ذاته بفعل التحفيز الجنسي ،فتحولت مضاجعته لها إلى اغتصاب عنيف ، لا تنفع معه الاستغاثات المتواصلة .

 

2– الشاعر

انتصب الشاعر مترفعا، ورجلاه مغروستان في وحل الدم، ودون أن ينقطع العويل، ظلت الحشود تهتف: أبدعت. أبدعت يا شاعر القضية، يا شاعر الإنسان.

 

3– تحول

بعد إصابتها بالزهايمر الحاد، تنكرت كاهنة دلف لسقراط، وحكمت عليه بالإعدام، ثم حولت المعبد إلى مكان لممارسة طقوس الجلد.

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman