الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / حتى أكون عاقلاً في الحُبِّ/ بقلم: عطا الله شاهين

حتى أكون عاقلاً في الحُبِّ/ بقلم: عطا الله شاهين

 

حتى أكون عاقلاً في الحُبِّ

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الليلة

في غرفتي في إحدى زواياها تقف مدفأة مُعطّلة

لا أدري من سيدفأني في ههذه الليلة

الجواب بلا تردد انتِ

فلا وقت لي لتصليحِ المدفأة

من يريد دفأً كدفءِ تلك العصفورة المتشبثة بذكرِها المرتجف

لكن دنوك مني بدأ يدفّأني

فهل تتوقين للحُبِّ ولهذا مرغمة على تدفأتي الليلة..

الجوُّ باردٌ بشناعة

الجوّ جنّ على غير عادته ببرده المجنون

العصفورة تتجمّد من ذكرها غير المبالي على غصنٍ عارٍ

سأظلّ مثلها متجمّدا إذا لم تقترب أكثر

سأشعر ببرْدٍ مميت

فشفتاي بدأتا تتجمّدان

فماذا تننظرين في هذا الجوّ القارص؟

ألا تشتاقين لعقالتي في الحبِّ؟

همساتُ آخر الليل

لا يمكن للهمساتِ أن تثور بلا دفئكِ

فقرري هل تريد سماع همسات الحبِّ

أم أنّكِ تكتفين بعناقٍ صامت؟

فالهمسات ستنام في عقلي، الذي يبردُ من جوِّ رطب

فتعالي نهمس همسات آخر الليل لعلها تدفئنا ولو لحين

فقربكِ منّي أكون عاقلاً في الحُبِّ..

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman