الرئيسية / حوارات / حوار مع الشاعر فواز أوسي/ حاوره نصر محمد

حوار مع الشاعر فواز أوسي/ حاوره نصر محمد

حوار مع الشاعر فواز أوسي/ حاوره نصر محمد

الحديث عن الشعر حكاية ذات شجون وأصابع مستطيلة وأيام متشابكة مثل غابة من ليلك وجلنار .. . إنه الشعر .. ذلك الرافد الأثير الذي تستمد الأرواح منه نضارتها وبهجتها.

ضيفنا وضيفكم اليوم الشاعر فواز أوسي، شاعر ذو لون مميز. جمعت بين حروف كلماته قطوفا من الرومانسية والرقة والحلم والدفء والجرأة لا يبحث عن الشهرة ولا يلهث وراء النقاد. أنه يكتب ليعبر عن خلجات قلبه ونبضه وجرحه ووجعه الداخلي

وهو من تجبرك قصائده على الإنصاف لها ومتابعتها

 

تستحقين أن أنحر لكِ

جيد البيان…

وأهدر لك ِدم القصيدة

وأغتال لكِ روح البلاغة

واستبيح لكِ عمر وحياة الأدب.

 

فواز أوسي، كاتب وشاعر وناشط مدني، مواليد قرية دكشوري بريف قامشلو 1970 ـ سوريا، خريج معهد إعداد المعلمين 1992 وحاليا معلم متقاعد، يكتب باللغتين الكردية والعربية، له ديوان باسم هواجس الياسمين طبع عام 2013. له كتاب باسم كلمات مفتاحية وهو سلسلة مقالات طبع عام 2014. له ديوان باللغة الكردية باسم Hêvîn hebûnê غير مطبوغ. له ديوانين باللغة العربية غير مطبوعين. عضو هيئة مجلة نفيسكار ..الكاتب سابقا في اتحاد الكتاب الكرد -سوريا. عضو هيئة إدارية سابق في اتحاد الكتاب الكرد -سوريا. الآن يعمل في مركز اشتي لبناء السلام، متزوج وله ثلاثة أولاد

………..

س _أستاذ فواز بداية كل نوروز أنت والأمة الكردية بألف خير وأهلا وسهلا بك معنا

 

ج _ مساء الخير شاعرنا القدير لك ولجميع القراء ونوروز عام سلام على الجميع

 

س _ نود أن نعرف نبذة عن حياة فواز أوسيالشاعر والإنسان

 

ج _ فواز أوسي قروي المولد في قرية دكشوري بضواحي قامشلو وهي قرية صغيرة محبة للعلم تعلمت في مدرستها وعلمت الطلاب فيها لمدة 18 عام أحب الطبيعة والجمال وأتغنى بها …أحب السلام والهدوء وأكره الحروب، أعشق الحرية وأناصر المرأة في جميع حقوقها، متزوج ولي ثلاثة أولاد ، أعمل في الشأن المدني منذ 9 سنوات

 

س _ أستاذي الكريم، لكل كاتب وشاعر طقوس يمارسها أثناء الكتابة .. ماهي طقوس فواز أوسي الذي يمارسه

 

ج _ الكتابة تولد من رحم إنساني جميل، أحب أن أكون في مكان هادئ وأن أسمع موسيقا هادئة كما أحب الأجواء الضبابية القريبة من النوم وقد تأتي حالة الكتابة من رؤية حالة ما… أمامي كما أحب الكتابة على الورق الأبيض.

 

س _ -ما رأيك بقصيدة النثر .. ولماذا الكثير من الشعراء يكتبون هذا النوع من الشعر

 

ج _قصيدة النثر فيها مساحات واسعة وأكبر لطرح الفكرة من بقية النماذج الشعرية رغم الثوابت والمعايير فهي تبتعد عن المباشرة ولها حضور واسع في ساحة المشهد الشعري، ويكتب بها الشعراء مثلاً فمن الممكن أن يبدأ الشاعر من أي مدخل يشاء …

 

س _أي من الأدباء العرب أو الكورد أو العالميين له التأثير على كتاباتك

 

ج _ أحب أن أقرأ للكثيرين للعالمين والمحليين أعشق محمود درويش وشيركو بيكس وجكرخوين

 

س _ -يقول الشاعر لويس أراغون .. لولا الشعر لأصبنا جميعا بالسكتة القلبية .. ما رأيك بهذا القول

 

ج _ طبعا أنا معه في وجهة نظره لأن الشعر هو المتنفس الوحيد الذ ي من خلاله نتحرك بحرية دون رقيب ونخرج ما في دواخلنا من مشاعر بمختلقها.

 

س _ -أستاذ فواز  .. من أنزل دمعتك أول مرة .. ولو لم تكون فواز . من تتمنى أن تكون  .. وهل الحياة أنصفك

 

ج _ استرنا يا زلمة هههههه أكيد امرأة، لو لم أكن فواز لكنت نفسه ولكن ممكن أغير اسمي بس، نعم أنا أنصفتني نوعا ما….

 

س _ أستاذ فواز هل أنت مع أدلجة الشعر أم ضد،ولماذا

 

ج _ طبعا أنا ضد ادلجة الشعر بكل ما تعنيه هذه الكلمة فليبقى الشعر بعيدا وحرا

 

س _ أستاذ فواز ما رأيك بقصيدة هايكو وبرأيك هل ستدوم طويلاً

 

ج _ بصراحة بأحبها كثيرًا ولكن هناك القليل جدا من يتقنها وأخاف الخوض في هذه التجربة

 

س _ لمن يكتب الشاعر فواز أوسي الشعر .. لنفسه أم الجمهور أم للشعر أم للثلاثة معا

 

ج _ أقولها كما قال الشاعر غسان أبو شقير

ما كتبت الشعر حرفا

قبل أن يكتبني ذاك الحرف

ويبعثرني شظايا

ويكسرني مرايا

ويبلغ الدمع أوراقي

 

أنا أكتب للجمال والحب والوطن …

 

س _ أستاذ فواز المرأة، الحب، القصيدة، كيف تتعامل مع هذا الثالوث

 

ج _ ثالوث مقدس متكامل لا يمكن الاستغناء عنهم كي لا يصيب الكتابة الخلل تحياتي والود

 

س _ ما رأيك بمآسي الشرق الأوسط الذي وصلت اليه شعوبنا إزاء اشتداد الصراعات والنزاعات المذهبية والطائفية بعدالربيع العربي وفي ظل الصمت السياسي وكذلك الإنساني العالمي

 

ج _ مؤلم جدا ما عشناه خلال التسع السنين الماضية الذي دفع الثمن هم الشعوب والأبرياء عانينا ما عانيناه في ظل صمت دولي وإقليمي الكل يبحث عن مصالحه وأجنداته نباع ونشترى ونحن أصحاب الأرض والوطن نموت ونقتل والعالم تقبض أثمان دمائنا. تباً لإنسانيتهم

 

س _ النشر الإلكتروني قد برز على السّاحة الأدبيّة بشكل استقطب كثيرا من الأدباء والكتّاب، هل يُعتبر الآن منافسا قويّا للنّشر الورقي

 

ج _ نعم استقطب الكثير من الأدباء والشعراء أولا لأننا نعرف جميعا سرعة الوصول إلى كم كبير من الكتاب والشعراء في العالم بالإضافة إلى فتح أبواب التعارف بين هؤلاء من خلال قراءة كتابات بعضهم البعض، النشر الإلكتروني له محاسن ولكن له مساوئ أيضا وسط حالات السرقات المعروفة أما الورقي فيبقى له خصوصية وجمالية ووقع خاص عند الجميع

 

س _ لكل شاعر مرجعياته التخيلية والجمالية لبناء عالمه الإبداعي .. ماهي ينابيع ومجاري أنهارك الشعرية لتأسيس قصيدتك

 

ج _ ممكن أن تكون فكرة من الواقع أو مشهد واقعي ممكن أن يكون صوت تسمعه وممكن أن يكون الإلهام بحد ذاته

 

س _ يقول الشاعر المكسيكي الراحل اوكتافيو باث.. الحب موقف بطولي وأعظم ابتكار للحضارة الإنسانية .. كيف توظف نعمة الحب لخدمة القصيدة لديك

 

ج _ أستطيع أن أوجز لك بقول أوستروفسكي

قالت قطعة الجليد وقد مسها أول شعاع من أشعة الشمس في مستهل الربيع، أنا أحب وأنا أذوب وليس في الإمكان أن أحب وأوجد معا فانه لا بد من الاختيار بين امرين، وجود بدون حب وهذا هو الشتاء القارس أو حب بدون وجود ذلك هو الموت في مطلع الربيع.

 

السؤال الأخير ما الفرق بين الشاعر المثقف والموهوب

 

ج _ الموهبة هي من الله قد يكون هناك شخص لديه موهبه في كتابة الشعر العمودي أو الحر أو قصيدة نثر أو المحكي ولا يهتم كثيراً بنفسه متى يأتيه الإلهام يكتب دون أن يطور نفسه أما الشاعر المثقف فهو الملم والقارئ للأدب والسياسة وجميع العلوم ويعمل على أن يكون ذو دراية وافية بكل فنون الأدب والمعرفة.

 

وفي نهاية اللقاء

أشكرك جزيل الشكر لروعة تواجدك كنت أقرب أجمل أوفى صديق نورتنا بأجمل الأجوبة شكرا لروعتك

 

… أجرى اللقاء. نصر محمد


عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية Hejmara (21) a Kovara Şermola Derket

  صدور العدد (21) من مجلة شرمولا الأدبية   صدر العدد (21) ...

السهل الممتنع في ديوان “للحبر رائحة الزهر” للشاعر نصر محمد/ بقلم: ريبر هبون

وظف نصر محمد الإدهاش مغلفاً إياه بالتساؤل مقدماً اعترافاته الذاتية على هيئة ...

شعاراتٍ العربْ / بقلم: عبدالناصرعليوي العبيدي

فــي  شعاراتٍ العربْ دائــماً تَــلقى الــعجبْ . رُبّما  المقصودُ عكسٌ لستُ أدري ...

 القراءة :النص بين الكاتب والقارئ/ بقلم مصطفى معروفي

من المغرب ــــــــــــ بداية نقول بأن أي قراءة لنص ما لا تتمكن ...

جديلة القلب/ بقلم: نرجس عمران

عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيس في جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ ...

على هامش تحكيم مسابقة تحدي القراءة / فراس حج محمد

من فلسطين تنطلق مسابقة تحدي القراءة من فكرة أن القراءة فعل حضاري ...

نســـــــــــــرين / بقلم: أحمد عبدي 

  من المانيا “1”   توقف البولمان  في المكان المخصص له  بعد ...

أناجيكَ ياعراق / بقلم: هدى عبد الرحمن الجاسم

أناجيكَ بين النخلِ والهورِ والنهرِ وأشكو لكَ الإبعادَ في الصدِِّ والهجرِ إلامَ ...

واحة الفكر Mêrga raman