الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / ثمّة عداء بيني وبين المرايا/ بقلم: عطا الله شاهين

ثمّة عداء بيني وبين المرايا/ بقلم: عطا الله شاهين

ثمّة عداء بيني وبين المرايا

بقلم: عطا الله شاهين

………

أكره المرايا المعلقة في حجراتي،

كأنها تحكي لي عن هرَمِي

فينتابني الحزن..

أكره المرايا كلّما أنظر

خلسةً إلى وجهي لثوانٍ معدودات،

ومن ثم أفرّ من أمامها مذعورا..

هناك تريني المرايا وجهي، الذي لم يعد يشبهني

لا أدري، فأحيانا اضطر للنظر إلى وجهي

في مرايا تنظّفها كل يومٍ خادمة أنيقة..

أضطر للنّظرِ في المرايا لأسرّح شعري حين أهمّ بالخروج من

بيتي ..

أكره المرايا حين تريني بأنني لم أعدْ أنا بوجهي، الذي كان

يشبهني..

فالمرايا تغضبني كلّما

حكتْ لي بصمتٍ عن هرَمي..

ثمّة عداء بيني وبين المرايا، التي تنظفّها خادمة لا

تنظر إلى وجهها مثلي..

فقبل موْتي سأنظر للحظات في مرآة حجرتي

لأصالحها على مصارحتها اللامتناهية عن هرَمي

سأحكي لها بصمت عن نفوري منها..

سأنظر إلى المرايا الأخرى كنظرة أخيرة

سأدركُ عند منازعتي بأنّ المرايا صادقة في انعكاساتها…

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman