الرئيسية / إبداعات / قديسة الخيال/ بقلم: منى فتحي حامد

قديسة الخيال/ بقلم: منى فتحي حامد

قديسة الخيال

بقلم: منى فتحي حامد

       —————–

منذُ دهر، مَرَّ عليَّ قمرٌ

كان في لَيْلَتِه غيمات من مطرٍ

سافرتُ إلى عالمِه،

 لِكٓي أحيا وأتخيل

مُبحرةً سابحة عاشقةً للسهرِ

تَقبَلتُ من دُنيتي،

كل ما نسجه بِرومانسيتي القدر

تُوِقتَ بِروحِه، طوقني بالفرح

أُيقظ مقلتيَّ على اشتياق،

إلى نثريات الغرام ورواياتِ العشق

ارتشفت من نبيذه،

كلثوميات الحنان والدفء

فَمِن عينيه الصفاء والنقاء،

بِكوثر الفردوس

فمِن عِشقَهُ لفؤادي،

أسقاني الرضا ومَلذات الصبر

جاه وتيجان من جمرات،

 بالجوري والنرجس

أيقنتها هلالا بالسماء،

لكنها ظلال أقمار وبَدر

ألبسني ثياباً مرصعاً باللؤلؤ والزمرد

كلل بها روحي،

فَتَمَلكَ عطرها بجسدي،

بِنسمات العقيق والمرمر

دثرني بالياسمين،

رواني الشهد برحيقٍ العاشقين،

تذوقتها بأحاسيسي العسل والسُكٓر

أسكرني سنواتٍ بكؤوسه،

بأطيب كروم من نبيذ خمر

فأدركت فجأة النظر من حوٌل

لن ألمحه ولن آراه،

فَإِلي أين غاب وإلى أين ذهب؟

لجوادي مهرةً جامحةً بالطَل

باحثةً عنه ولم يهدأ بي عقل

و َلإيجاده سَأظل ولن أيأس

أو حتى أشعر بِالملَل

آه من أنين الروح،

عاشقةً لإحياء جسد قد تاه وضَل

رويدا رويدا يا صبر

فإلى روحي المُعذبة،

 تمهل بالوَئد والسَفك

أهاب من الأقدارِ في عتمة الليل

فبريقه شموس ونجمات،

قد أضاءت نبضاتي وأوْرَقَت الغصن.

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman