الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / تأمُلاتٌ في عِشقِ الله/ بقلم: فاضل البياتي

تأمُلاتٌ في عِشقِ الله/ بقلم: فاضل البياتي

 تأمُلاتٌ في عِشقِ الله/ بقلم: فاضل البياتي

*الإهداء إلى جميعِ البشريةِ وأخوتي في الإنسانيةِ في كلِ العالمِ ونَحنُ نواجه جَميعاً كارثة وباء كورونا.

 …………….

مُنذُ فَجرِ شَمس التاريخ

ومن غابرِ العصور

  يَحرِسُ أسم الله وحُبُ الله البَشر

ويُبعِدُ الشرور

 والبلاء والوباء

 ويَمنعُ الخَطر

تِلكَ هَيَ الدُروسُ والعِبَر..

*

 مِن سحيق زمان

يُفَتِشُ الخَلقُ عن السلامِ والسعادةِ والأمان

فلا المناصب والنُعوت والصِفات والثروات

أسعَدَت مَدَى الدَّهْر إنسان

ولم تَكُن مُنقِذاً أوعَون

  لقَيْصَرٍ وحاكِمٍ وفِرْعَوْن.. 

 فالفوزُ بِحُبِ الله ورضاه

وَحدَهُ هو السلامُ والسعادةُ والأمان

ونِعْمَةٌ لقوةِ الإيمانِ والأبدان

ونَفْحَةٌ أَخَّاذةٌ تَأتي من السماء

وأسمى الهدايا وأغلى عَطاء

إذ يَحرِسُ إسمُ الله وحُبُ الله البَشر

ويُبعِدُ الشرور والبلاء والوباء

  ويَمنعُ الخَطر

 فَما أَهوَن الإنسان

لو أن أيامَهُ وأعمالهُ يَفتَقِران

لشكر القدير القادرُ المقتدر الرحمن

فحَمدُ وعِشقُ الإله

في أرضهِ وسمائهِ وعلاه

 يَجعلُ الحياة والملكوت والكون والدنيا أبهى وأعطر

 وأروع جمالاً وسِحر.

*

ليس هناك من بداية أو نهاية أو ثَمّة حَدّ

فعشقي إلى الله عاش سرمدياً دائماً

 وباقٍ مُنذُ الأبَد إلى ألأبَد..

فَفي أعماقِ ظلمةِ الوحدة

 والوحشةِ والغربةِ

 والحروبِ والخوف المُستَبدّ

كُنتَ ياحبيبي ياربي مَعي ومُساندي

 لَم تَتركني..

كَم مِن مَرةٍ ومَرةٍ في لَحْظِ عيْنِ

 من إِسْوِدَادِ الظلمةِ

إلى بَرِيقِ النورِ

  ياربي إنَتَشَلتَني..

 لا خُيَلاء أو زَهْوّ لشاعر

إن لم يكن يَوماً في صوتِ شعره

 شَذىً طَيّبٍاً لإسمِ الله الإِلَهٌ 

 الحبيبُ الأبديُّ وألأَزليُّ المَجْد  

العظيمُ والجليلُ وأَلأَجَلّ..

فَعلى رُسلكِ ورُوَيْدًا ياقوافي

إذ إكتَفَيتِ بِقَولِ الغَزل 

والتفاخرِ والهجاءِ والتَناحر

وألتزلَفِ للبَشر

 أولطاغوت ٍتَكبّر وتجَبّر..

 على رُسلكِ ورُوَيْدًا ياقوافي

وماسطرتِ ونَمَّقَتِ ودَبَّجَتِ وَاهِنٍ من شِعر

فكأنَ بديع الخَيالِ لَدَيكِ نضَب

 وجَفَّ مِنهُ الحِبر 

 حتى لَفَظتِ ياقوافي بِعُجالةٍ أسطراً دونَ جوهر

لبائعِ قَصيدٍ ومَشاعر تَبَختر وتَصَدّر 

يَتَّبِعُهُ الْغَاوُونَ وحَوْلَهُ النَّاسُ تَجَمْهَرَ

مُؤسِفٌ إن لَم يَكُن في صوتِهِ يوماً  

شَذىً طَيّبٍاً لإسمِ الله المُعطّر.

 

الشاعر والفنان والكاتب

فاضل صَبّار البياتي

السويد 2020/5/20

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman