من كتاب الروح/ بقلم: رشا السيد أحمد
ــــــــــــــــــــــــ
مقدمة
كلما شربت من قلبك عطشت أكثر رصاصة واحدة في القلب تقتل فما بالك أن وجه للقلب مدفعا ؟!
الشعراء لا يموتون لأن أرواحهم خلقت من فضاءات النور
النص
الحب رحيق الكون الله يا حب … أولئك المغرورين كم ظلموا أنفسهم باسم الحب حينما لبسوا تاج العشق وغرفوا من سلسبيل البوح حتى صار مزاج كل الينابيع في النفوس عسلا وزنجبيلا ثم كسروه باسم الغرور !!!
حين يزهر الحب تصير المسافات كلها أعيادا تلبس من سندس الجنة فيما الكلمات استبرقاً يضيء في القلوب لم أشأ أن أكتب هذا اليوم قصائدا من حرير أو قصائدا بشفاف من الفردوس فقط كنت أقلب كتاب ألف ليلة وليلة وسقط منه سهوا رسالة تتقاطر عسلا ووصايا عشرا وخاتما نقش عليه ” قلب نبي”
لم أشأ أن أقرأ لكني قرأت فيها قدسية لو صبغت على الأرض لكفتها وكلمات لو نثرت بصدر السماء لزانتها بالنجوم
لكني ودون أن أدري قرأت ودون أن أدري وسط انشغالي خضبت مقلي بصورك فردوسي المفقود ودون أن أدري الشاعرة التي تعشقك كتبت لك
” ما زلت كلما شربت من بحور قلبك ازددت عطشا ” لماذا كسرت داخلك قلب النبي حين لبست الغرور ولماذا لونت قلب الشمس في اللوحة بالرماد في حين كان قلبها يتوقد جنونا يضيء الكون ولماذا وكيف ومتى ولا أجوبة لأسئلة ألف ليلة وليلة التي تحاصر القصيدة تليق.
سيدة المعبد
