الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / يسألني… / بقلم : سلوى إسماعيل

يسألني… / بقلم : سلوى إسماعيل

يسألني… / بقلم : سلوى إسماعيل

ــــــــــــــ

يسألني
ما الذي أراه في بلاد الغربة؟

أرى مدناً تعج بالخوف والكمامات
شوارعَ جريحة تئن من الوحدة
رصيفاً يتكىء على كتف الطريق
يتجاذبان أطراف الحديث
غلاء الأسعار
وفواتيرَ متراكمةً على رفوف القلب

هنا بحرٌ بلا شاطىء
مراكبُ بلا أشرعة
نوارسُ بلا أجنحة تحلّق عالياً
وحين تبصر عاشقاً وحيداً
تغدو جناحاً بحجم مظلة
تهديه ظلاً

هنا الغضب والهدوء
وشاطئٌ وحيدٌ مطلٌّ على شرفة الجنون
عيونٌ تعانق خريطة العالم
ترسم بالمقل بحراً ومركباً للمغادرين

هنا رسائل معتقة بالشوق
تنتظر أن تنمو لها أجنحة لتطير
بعد أن خذلتها الرّيح

هنا ضحكاتٌ تعانق شهقة الموت
نساءٌ منحنيات على ماكينة
أصابعهن تسابق الإبرة
حتى تنغرز باللحم
لتلتصق مع قطعة القماش
يسيل دمها أرغفة
وأفواهٌ فاغرة تنتظر قضمة

هنا رجالٌ ونساءٌ ولغاتٌ متعددة
يتحدثون بالعيون
بعد أن قيدت ألسنتهم كمامة
وصافرة الشرطة

هنا أنا وأنت
رسائلُ في زجاجة مرمية في بحر النسيان
قلوبٌ من زجاج
تقذفنا أمواج الغربة نحو صخور الشاطىء
لنتناثر شظايا
تُرى
شظايا القلوب هل تجرح أقدام العابرين ؟

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman