الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / أسموها ابتسام ../بقلم/ حنّان محمد

أسموها ابتسام ../بقلم/ حنّان محمد

أسموها أبتسام*

لِإِبتِسامَتُها في شِدةِ الأهوالِ
وَشُموخُها في ضيقِ الأحوالِ
عَينها نَجمٌ لَاحَ في الِليلِ الخالِ
في الضَراءِ لَها صَوتُ رَنينِ الخِلخالِ
وَفي السَراءِ هي البَدرُ إِن أكتَملَ وَالهِلالِ
ثَغرُها ضاحِكٌ في المصائِبِ وَ لا تُبالِ
حَياؤُها أدَبٌ وَتَقبيلُها أمرٌ مُحالِ
لأنها زهرةٌ تُزهِرُ بِصدئِ الأقفالِ
وَالزَهرُ يُسقى بِقدرٍ مِن الماءِ
وَهيا سُقياها في طَلَبِ الحَلالِ
بَينَها وَبينُ الهَمُ كَما بَينَ سُفوحِ الجِبالِ
إِِن أصابَها الحُزنُ دَمْعُها ثمينٌ و غالِ
وَالدَمعُ قِطارٌ وَالعينُ تَهوى التِرحالِ
وَإِِن سَقط على وَجنَتيها يالَ بُأسِ الرجالِ
هَذهِ عَبلةُ زَمانيَ وَعنترةٌ تَذكُرهُ الرِمالِ
لَعلهُ يَعودُ وَيَعتَذِرُ عَن خَيبةِ الأمالِ
عَن عِشقٍ تاهَ في السَبي وَسيفُ الأنذالِ
هذهِ شُرفةُ ليلى وَقيسٌ تَحتَ الظِلالِ
يَكتُبُ الأشعارَ وَحبَذا الشِعرُ الإِرتِجالِ
هَذهِ الخَنساءُ تَرثي أبنائُها في اليالي
تُعيد كُل عامٍ تَربيةُ جيلٍ مِن الأجيالِ
تَقصُ أحزانَها عَلى عُمرٍ مُطعِمِ الأطفالِ
يا شَديدَ قُريشٍ يا ذا الصيتِ العالِ
إِمسَح دُموعَكَ فَمِنكَ يَهابُ كُل مُحتالِ
وهذهِ شَمسُ الضُحى مُتزينةٌ بالأشتعالِ
ماذا يَضرُ السَجينُ إِن كانَت عَينيكِ هي الأغلالِ
وَجدائِلُكِ قُضبانَ سجنٌ في الخيالِ
الحُبُ ليس بِحربٍ ولا قتيلٍ وَقتالِ
الحُبُ وِدٌ حِبالَهُ موصولةٌ بالعزيز المُتعالِ

#حنّان_محمد

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman