وكانت تختزل ظلها/ بقلم:فوزية أوزدمير
___________
وكانت تختزل ظلّها ..
وفي الغَفلة تسرق الغَفلة والقُبلة من الصّدى
أسرارٌ ذبلت أحجياتُها
كمسودةٍ كرمشها الزمن
عليها أخطاء السماء
تركّلها ،
كلما اقتربت
لترتشف قهوتها الأولى
في حلمة ثدي اللغة
في جثث الكلمات
تتوزّع على سريرِ النّكهة الأولى
وكانت منصهرة ..
دون أن تكون حائرة تلتفّ ،
وتلتفّ عجلات الأنا واللأنا
من نورٍ وظُلمة
على لوحٍ محفورٍ .. بقايا الخزف
مخطوطات قديمة
خطّ بمرقم ٍمن قصب
تتراقص الأناة أمام سلة التفاح
تعتصر كرمتها
في هيكل الروح خمرا
وكانت تصمت ..
تتمدّد على ظهر الماء
ووجها المتشرّد في شوارع رغبتها
يجمع أطيافها من فضاء عريها
تُخربش بالأظافر نقوشها
وتستلّ روحها
تترّك الجذع عارياً
نافضةً من رأسها كوابيس الليلة الماضية
وكانت تصلي ..
ولم تعرف معنى صَلاتها ..
وأنّها ، ذات يومٍ ما كانت هنا
حيث لن تكون أبداً ، مرةً أخرى.
…………………………
فوزية أوزدمير
