أطلالُ الشّوق / بقلم: مها سليمان
ـــــــــــــ
وعلى أطلالها يشدو العاشقون
على أنغام النّاي الحزين
فجرٌ يحمل معه ضبابه الكثيف
ليحجب الرؤيا عن مواطن الجمال
أرتل ترتيلة البقاء على الرّوح
لتستجدي الصّحوة
من هذا العناء الموجع
أما كفانا من أموج
أغرق كلّ مفاتن الحياة ؟
لا يمكنني أن أطوف هذا الوجد
والسيل يجرف كلّ شيء على مرأى
من العالم المتخاذل
أعلن البراءة من جنونٍ
بات على شفا العدم
والأرض وما عليها سراب
من يعيد للطبيعة رونقها الخلّاب
وللجسد عناقة العتيق
من يحرث حقول الخير
في تربة جرداء
تلهث وراء غيمة عابرة
أحكي للقادمين على شراع الحياة
الّتي باتت على وشك الموت المؤكد
ليت الشّمس تغيّر مسارها
والقمر يولد من جديد
وما بين الثّريا والثرى سحاب أكبر
من أن ينتظر الأسلاف
كي تتقطّر الأحلام
والنّعم الوفير
لكلّ من يخشى الحرمان
يلثم من عنادها
ليحيا في نعمة الخالق الأوحد
هنيئا لمن استفاق
على هذا الكنز الالهي المقدس
أما يكفي الفطام
على كسرة من اليباس والجياع
على قارعة الحلم الكبير ؟!
مها سليمان
