الرئيسية / آراء قكرية ونقدية / شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان/ بقلم: زهير دعيم

شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان/ بقلم: زهير دعيم

شاكر فريد حسن الكاتب الإنسان

 بقلم: زهير دعيم

ــــــــــــــــــــــــــ

ترددت كثيرًا، ماذا أكتب وكيف أبدأ، والحروف أحيانًا تتلعثم حين يكون المقصود إنسانا كاتبًا جميلًا ومبدعًا، واكبكَ وواكبته منذ نعومة الأظفار، ولمع منذ أربعين سنّة ونيّف وما زال يلمع بل ويزيد بريقًا ولمعانًا وتألّقًا.

كاتب مُلمٌّ، جميل الحرف رقيقه، رهيف الحسّ، عطر المعاني، تفوح من ثنايا كلماته شذا الإنسانية، ويرتع الشّموخ في مواطن مناجاته.

إنّه الكاتب والإنسان الجميل، وتِرب صباي _ رغم أنّني لم ألتقِ به إلّا عبر الرسائل البريدية والنتاج الأدبيّ -… إنّه شاكر فريد حسن ابن بلدة مصمص المُثلثيّة، الذي واكبني كما أسلفت ولفت نظري منذ أربعة عقود بإبداعاته وخواطره وعطائه الذي لا ينضب.

فتراه يكتب المقالة الاجتماعية والسّياسيّة والتربويّة والنجاوى والشعر الوطنيّ والخواطر ويضع على جبين الأدب بصماتٍ يصعب محوها.

أضف إلى ذلك، فهو يحتضن بمحبة الأدباء الشّباب والواعدين؛ يشجعهم ويحثّهم ويدعمهم ويصوّب مساراتهم ودروبهم، ويأخذ بأياديهم في طرق الأدب الجميل والشّعر والإبداع، فيزرع الثّقة في النفوس والطمأنينة في القلوب والأقلام.

شاكر فريد حسن

ولا ينسى الأدباء – الكبار- ، العِتاق ، فيروح يغازلهم مرّةً ويُنير الشّموع في أعياد ميلادهم ، ويسلّط الضوء على إبداعهم _ سواء كانوا أحياء أم أموات – … نعم يسلّط الضوء في زمن رديء ، حيث وكان وما زال وضعُنا نحن الفلسطينيين في إسرائيل في الظّلّ في كلّ الأمور : في الأدب والفنّ والرسم والغناء ، فلا نحظى لالتفاتة جميلة من بلادنا ولا من أهلنا في الدول العربيّة ، فضِعنا ، ” فلا مع عمّنا بخير ولا مع خالنا ” ، فجاء هذا الكاتب الجميل ليمحّص ويرفع المعنويات ويُهنّىء ويبارك ويُسلّط الأضواء على الجوانب الجميلة من إبداعاتنا ، وهناك الجميل ، فلا نَقِلُّ عطاءً وجودةً عن غيرنا ولا نقلّ انتماءً ووطنيّة عنهم إن لم نبزّهم.

بوركتَ أخي شاكر وبورك عطاؤكَ، ودمتَ مُبدعًا يملأ المواقع الإلكترونية والصُّحف بالإبداع الجميل، الرّاعش دومًا، النابض بالحيوية.

دُمْتَ تحكي وتحاكي الزّمان بكلّ مركّباته وهمومه وأحلامه وهواجسه وطموحاته وخيباته.

لا يسعني إلا أن أزفّ لك من عبلّين الجليليّة إضمامة منتور ودفقات محبة سائلًا الربّ أن يرعاك ويحميك.

………..

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمة العرب والأمم المتحدة / بقلم: خالد السلامي

يعتبر العرب وخصوصا العراق ومصر وسوريا والسعودية ولبنان من اوائل المشاركين في ...

من عمق المجتمع، جداريات بجمالية داهشة للقاصة زلفى أشهبون/ بقلم: بوسلهام عميمر

                        ...

تخفي الهشاشة في زمن مغلق/ بقلم: مصطفى معروفي

شاعر من المغرب ـــــــــ صدِّقوا الطير إن هي مدت مراوحها في دم ...

رحل بيتر هيجز: الرجل الخجول الذي غير فهمنا للكون/بقلم جورجينا رانارد/ترجمة: محمد عبد الكريم يوسف

  اشتهر البروفيسور بيتر هيجز بهذا الشيء الغامض الملقب بـ “جسيم الإله” ...

القيم الاجتماعية في عشيق الليدي تشاترلي للكاتب دي اتش لورنس/ محمد عبد الكريم يوسف

في رواية دي إتش لورانس المثيرة للجدل، عشيق الليدي تشاترلي، يلعب موضوع ...

آهٍ إن قلت آها / بقلم: عصمت دوسكي

آه إن قلت آها لا أدري كيف أرى مداها ؟ غابت في ...

الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

  الكتابُ خيْرُ صحْبي فيهِ تلقَى المعْلوماتِ منْ علومٍ وقرِيضٍ وتاريخِ الموجوداتِ ...

أحلم بعيون ذكية / بقلم: سامح أدور سعدالله

أحلم بعيون ذكية أتغمض عيناي الغبية  ذكائي؟ تلك هي المعادلة التي تحتاج ...

واحة الفكر Mêrga raman