الرئيسية / إبداعات / وتهجرُ الأوطان/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

وتهجرُ الأوطان/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

وتهجرُ الأوطان/ بقلم: ميرفت أبو حمزة

______________

تَغِيْمُ في الفضاءاتِ حولي

لَكَأَنَّكَ الماءُ حين يأخذُهُ

حنينُ الإنسكابِ

فيعبُرُ مثلي باكياً ..

أمْ أنكَ

ما بقي مِنّي

بعدَ احتراقي

وأنا وحدي

في مَجْمَرِ التأويلِ ..

تعلو .. تعلو

ثم تتلاشى بعيداً

كدخَانٍ يخنُقُ شهقةَ الروحِ ..

ويتركُ للعينِ حرْقَتَها ..

تغيمُ

في صحوِ السّماءِ

تُلَبِّدُها ..

أم أنكَ هَذَيانُ دَنَفٍ

حمَّلَني

حمى التّراخي

في الليلِ الطويلِ !؟

مسافاتٌ ..

تبتُرُ خطوةَ الطريقِ

وتقْصي كلَّ المحطاتِ

المأهولةِ بالذِّكْرِ النبيلِ ..

ولا أثرَ ..

لعزفِ أناملٍ

أثَّثَتْ كلَّ ما كانَ

من غِناءٍ .. !

لصوتِ رَتَلِ آياتِ التأنّي

تاركاً أصداءَ التّنائي

في كلِّ مكانٍ .. تبكي ..

مثلَما يبكي حنينُ النايُ

تغيمُ .. تغيمُ

تَئِنُّ في مخيّلتي

حدائقَ محروثةً بالآهِ

فأزرعُ فيها قافيتي

وأَنْثُرُ بذرَ البَوْحِ

مثلَ آلهةٍ :

كان حنينُهُ جدولْ ..

وكان الفأسَ والمعولْ ..

وكان يحبني قمحاً ..

وكنت أحبه منجلْ ..

هذا الهذيانُ طيرُ الروحِ

يجوبُ الدنيا كلَّها ..

يرفُلُ فوق الأحياءِ والأمواتِ

يبحثُ عن مدائنِ الغناءِ ..

عن حدائقَ من ماءٍ ..

عن نَغَمٍ يرافقُ رحلةَ الناياتِ

منذ أن كانت قَصَباً ..

إلى أن رافقتْ بالهَمِّ قافيتي .

_________________

ميرفت أبو حمزة

من ديوان * كنتُ أرى *

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman