الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / مهما تقولون / بقلم: عبد الرحمن سراج

مهما تقولون / بقلم: عبد الرحمن سراج

مهما تقولون / بقلم: عبد الرحمن سراج

ــــــــــــــــــــ

مهـما تقـولـون عن آلائـهِ قـولا

فلن يفي قولُكم وصفاً ومدلولا

مهما تخطّون من شعرٍ ملاحمـه

خجلى فلن ينصفَ الروّادُ أيلولا

لن تستطيعَ البرايا رسمَ طلعته

فجراً بهـيّاً يحيلُ اللـيلَ مذهولا

ما مثل أيلول يومٌ ظلّ متّشحاً

سيفاً على الظّلمِ والظّلامِ مسلولا

أيلولُ يا مهدَ ميلادِ الشّموخِ به

يحلو المقـامَ بذكرِ الوثبة الأولى

أيلولُ يا مُلهـمَ الأحـرارِ نخوتهـم

يا ثورةٌ عاد منها الشّعب مفتولا

يا شعلةَ النّصرِ والتّحرير يا قبسٌ

يهدي الكواكبَ مصباحاً وقنديلا

أيلولُ يا أعظمَ الأحداثِ معجزةً

ما زال فيها بيان الحكمِ مجهولا

يا سفرَ مرحمةٍ من بعد مشئمةٍ

يتلى مدى الدّهرِ قـرآناً وإنجيلا

يا آخرَ الوحي في الدّنيا يرتّلـه

في كل عامٍ فؤادُ الشّعب ترتيلا

أشرقت شمساً أزاحت كل غيهبةٍ

بصعـقةٍ أردتِ الطّاغـوتَ والغولا

وصرتَ منهاجَ تغييرِ الحياةِ لمن

تعلّم الدّرسَ بعد النّظرةِ الحولا

أيلولُ ماذا تفيكَ الآن من حكمٍ

وأنت أحكمُ من أشعارنا الطولى

لولا وجودك ما للـشّعبِ مفخرةٌ

يزهو بها اليمن الميمون مجمولا

ما زلت ذكرى لمن أولاك تضحيةً

في(فجر يومٍ صبيٍّ) كان مأمولا

أروت دماءُهمُ الصحراءَ فانبجست

علماً ، وسلماً ، وعمراناً ، وبترولا

ورسخت مبدأ الشّورى فما تركت

منـهم على دفّـةِ الإبحارِ مسئـولا

“اللّهُ أكـبرُ” ما رايـاتُـك إقتعدت

في خانة المجدِ أبراجاً وأسطولا

يا عيدَ أقدسِ جمهوريةٍ ، وهدى

الأجيال ما زلت محموداً ومقبولا

يا عيدَ خمسين مليونٍ وموعدهم

سبحان من لكَ بالإجلال قد أولى

ستون عاماً ، وما زالت قصائدنا

ترويكَ “أسطورةً” قولاً ، ومنقولا

(يومٌ من الدّهرِ لم تصنع أشعّته)

شمسُ الطّبيعةِ لكن صنعةُ المولى

عبدالرحمن سراج

23/9/2020

عن Joody atasii

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كوثر الروح../ بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

يا كوثر الروح بعدك اضناني أشعل حرائق أحزاني نبش ذاكرتي بحكايا الليالي ...

عزيزي… / بقلم: فوزية اوزدمير

كلّ شيءٍ آخر لا شيء .. وأنّ وراء الأكمة ما وراء .. ...

شوق../ بقلم: شام حسن

  و للشوق حكاية أخرى عندما يمرّ على ذاكرة المكان فيعصف كالريح ...

لم يكن الحب فرضاً كيف ألزمني/ بقلم: صفية الدغيم

يا رب لم تسقِني يوماً جَداولهُ فكيفَ تكبرُ في قلبي سنابلُهُ؟ ولم ...

خطيئتي حبل من مسد/ بقلم: محمد زينو شومان

  آتٍ كفاقد رصيده الأخيرْ كخاسرٍ كلّ المراهناتْ لم يبق لي غير ...

غياب… / بقلم: علاء سعود الدليمي

وأنتِ غائبة لا تحزمي حقائب الوقت اتركي لي شيئًا من النبض لأرتبَ ...

أتنفسه …/ بقلم: دكتورة ريم النقري

قالوا صفيه كيف يبدو لك ؟ قلت عصيٌ عن الوصف لا أمتلك ...

لكم أقوالكم/ بقلم: فاطمة المسلماني

لكم ألوانكم ولي الأبيض والأسودُ   لكم أقوالكم ولي صمتي وكلامي   ...