الرئيسية / حوارات / حوار مع الكاتبة نسيبة دراجي/ مقدم الحوار: أحمد سلايطة

حوار مع الكاتبة نسيبة دراجي/ مقدم الحوار: أحمد سلايطة

حوار مع الكاتبة نسيبة دراجي/ مقدم الحوار: أحمد سلايطة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

“نسيبة دراجي ” فلسطينية سورية من أصول جزائرية ولدت في لبنان درست في مدارس مخيم اليرموك في دمشق والآن في جامعة دمشق أتمت دراسة الأدب العربي، تخرجت من معهد دمشق المتوسط DTC، عملت في مجالات مختلفة منها الدعم النفسي للأطفال وفي مجال الإعلام مع حركة فتح، وأيضا عضو في المنظمة الألمانية الدولية للتنمية والسلام وهي منظمة إنسانية.

 

السؤال الأول: متى بدأت نُسيبة درّاجي في الكتابة؟

الجواب: لا يمكنني القول إنني بدأت بالكتابة في سن مبكر بل على العكس اكتشفت نفسي منذ فترة ليست بالبعيدة، وعن طريق الصدفة كنت بحاجة لتفريغ شيء ما في داخلي فشرعت إلى الكتابة، وهنا بدأت باكتشاف قدرتي كما أن مجال دراستي ساعدني في ذلك كثيراً.

 

السؤال الثاني: هل واجهت نُسيبة عائقًا من المجتمع؟

الجواب: نعم هناك الكثير من العوائق التي واجهتني ولولاها لم أكن أنا نسيبة التي خلقتها التحديات والظروف، هذه العوائق التي تخلق من الإنسان إنسان آخر لا يشبهه ولا حتى يعرفه بل يكتشف نفسه عند المواقف التي تعترضه ويعيد صقل وبناء شخصيته.

 

السؤال الثالث: هل الكتابة بالنسبة لكِ مُتنفس أم لأهداف معينة؟

الجواب : صراحةً هي متنفس وتعبير عن رأي لأهداف معينة ، أنا لاجئة فلسطينية واللاجئ دائماً يكون رمزاً للمعاناة وشاهدٌ على وجع لا ذنب له فيه ، أنا لسان حال جيلي جيل النكبة الرابع ، مازلنا إلى الآن نذكر جيداً كيف كان يُقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في بلدي ونحن نراهم من أمام شاشة التلفاز ، كمية الحقد على العدو زادتنا قوة وإصرار على التمسك بأرضنا وإظهار الحق كلما تقدمت فينا السنين ، كانت مشاهد ملموسة لنكره بها عدونا بكل قوتنا ، ومن هنا تكون بداخلنا هدف واحد وهو كيفية إعادة حقنا ولو كلفنا ذلك الكثير  لأن المهم عندنا الآن أن نورث كل ما عشناه للأجيال القادمة وأن يصل صوتنا واسم فلسطين إلى العالم بأسره وأن نكتب عن معاناتنا ونخلدها  لمن سيأتي بعدنا .

السؤال الرابع: هل صدرت لكِ دوواين شعرية؟

الجواب: لا يوجد لدي أي ديوان شعري أحب الشعر ولكنني منحازة إلى الكتابة النثرية أكثر وإن شاء الله مع الأيام المقبلة سيكون هناك إصدارات.

 

السؤال الخامس: هل كان للقضية الفلسطينية تأثيرًا في كتاباتك؟

الجواب: سيطول شرحي قليلاً لأن فلسطين والقضية وتأثيرها علي لا يختصر بكلماتٍ قليلة، لطالما كنت أرى فلسطين في منامي وأحلامي الفردوس المنشود، فلكلمة فلسطين معاني كثيرة هي الأمل والألم هي القريبة البعيدة هي الوطن والمنفى هي الحب والوجع…

هكذا هي فلسطين، كلّما أغفو توقظني فلسطين وتقُضُّ مضجعي فلسطين، إنّها وجعي الأبدي، وهي المعيار الأخلاقي لأي إنسان فإذا أردت رؤية الجانب الأخلاقي في أي إنسان أعرف موقفه من قضية فلسطين، ولطالما تعلقت بكل شيء فلسطيني الأغاني الثورية الكتاب، الشعراء، الشهداء، الشوارع والساحات في الصور التي أراها على مواقع التواصل الاجتماعي، فلسطين هي ملهمتي وقضيتي ومقاومتي وحريتي.

 

السؤال السادس: الشاعر المُفضل لدى نُسيبة؟

الجواب: حقيقةً هناك الكثير من الشعراء الذين يلامسون السمع والأذهان والإحساس، أحب كثيراً أشعار وقصائد الشاعر الكبير محمود درويش لأنه شاعر رمزي يجعلني أبحث عن الرمز المقصود لأجد الإجابة الشافية، كما أني أحب كثيراً أسلوب وتشابيه الشاعر تميم البرغوثي.

 

السؤال السابع: آخر ما كتبت نُسيبة درّاجي؟

الجواب: آخر كتاباتي كانت منذ يومين كتبت فيها عن الانتفاضة الثانية وعن المشاهد المؤثرة التي لا ولن أنساها وحملت اسم ” ذاكرة لا تموت” كتبتها لكي نتأكد أن الآن وبعد عشرين عاماً من اندلاع الانتفاضة الثانية واستمرار عقد اتفاقيات التطبيع والخيانة العربية، مازلنا نحمل تلك الصور والمعاناة التي تزداد يوماً بعد يوم، الصهاينة يقولون الكبار يموتون والصغار ينسون ونحن نؤكد بعد عشرين عاماً ونقول: إذا راهنتم أن الطفل ينسى فإنكم سوف تخسرون الرهان، ولا يهمنا اتفاقيات السلام والتطبيع، فلسطين والقدس والشهداء واللاجئين سيظلون التاريخ الذي لا يموت في وجهِ عربٍ لم يقولوا لا قط إلا في تشهدهم لنذكرهم دائماً بخذلانهم الدائم.

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman