الرئيسية / إبداعات / دروب الحق/ بقلم: علي موللا نعسان

دروب الحق/ بقلم: علي موللا نعسان

دروب الحق/ بقلم: علي موللا نعسان

ــــــــــــــــــــــــ

١-أخفى اللئامُ وجوهَ الحقِّ في عَفْرٍ

    وغابَ عنْ رشدِ فكرٍ عاثرٍ صدقُ

 

٢-والحقُّ جافى خفايا غفلة الأرطى

    والظلم عاثَ على ما زكَّه الخلْقُ

 

٣-والجورُ زجَّ ضمير العقلِ مهتاجاً

    في حجرةٍ شابها التعتيمُ والخرْقُ

 

٤-والبغضُ خلَّى جموحَ الفِكْرِ في فوضى

     كما الدثارُ الموشَّى صابهُ الحرقُ

 

٥-والنفسُ حابتْ نوايا مرتجى وعدٍ

   والليل سجَّى على ما بثَّه الشوقُ

 

٦-وعبرَ هُتافِ شفاهٍ رابها كَرْبٌ

    هلَّتْ مُروجُ الصَّدى يغْتالها الوَدْقُ

 

٧-تعالتِ الريحُ والأصواتُ في غمٍّ

     سطا على منْ حباهُ في الوغى حقُّ

 

٨-والصبرُ زكَّى النهى في دربِ منهاجٍ

    والرشدُ أعياهُ روحُ الدارِ والخلقُ

 

٩-تسابقتْ جلودُ الروعِ في مكرٍ

     كما الطريقُ المسوَّى جالهُ عفقُ

 

١٠-سهامُ قوسِ الردى صابتْ عرى أرضٍ

   والغولُ راحَ يحيدُ ما وعَتْ خُلْقُ

 

١١-دُروبُ رأبِ الحِمى أضْنى سُوى جوْلٍ

     والسَّفْحُ راحَ يشي ما رامتِ الوُرْقُ

 

١٢-والنبعُ هامَ يعيدُ الغرسَ في حقلٍ

      يضفي الحقائقَ روحاً رابها العَلْقُ

 

١٣-جموعُ أهلِ النوى حابتْ حِجا هَجرٍ

     والغصنُ ماسَ يعي ما سوّلَ الرزقُ

 

١٤-والرعبُ دارَ على تغريبةٍ تاهتْ

     على جبين الورى إذْ راقها الهرْقُ

 

١٥-والعدلُ راحَ يُواسي مُلْتَقى خيرٍ

     فاغتالهُ في عرى بئرِ الوغى الأفْقُ

 

١٦-فراحَ النُّهى يقتفي الخفَّاقَ في بوحٍ

      فَهَزَّ شَملَ الصُّوى فيما يعي الرَّوْقُ

 

١٧-والعزمُ راحَ يَجِلُّ النفسَ في العُلا

       يُضْفي الشمائلَ عِطْراً شبَّهُ الدَّفْقُ

 

١٨-والوردُ عضَّ على الأحلامِ في روضٍ

         يحنو عليهِ الندى إنْ راقهُ الذَّوقُ

 

١٩-وواردُ العشقُ لا يدعو إلى بغضٍ

      ولا تضيعُ الخُطى إنْ حثَّها الشَّوقُ

 

٢٠-إذا الكرامُ سعوا في نُصْرةِ المرضى

      لاقى الضَّعيفُ شُعوراً وافهُ العِتْقُ

 

٢١-فمنْ توانى وأرضى البطنَ في صحنٍ

      فقدْ أضاعَ القِرى فيما تَهي الحُمقُ

 

٢٢-ومن تعافى ووَشّى العَيْنَ في جودٍ

      فقد أزاحَ القذى فيما يصي النطقُ

 

٢٣-ومن أجادَ الهُدى في دوحةِ المَرمى

        فقد أشادَ النُّهى فيما يمي الخَلْقُ

 

٢٤-والعقلُ مِنْ بَغْتةِ الآمالِ في مَرْجٍ

       كما حقولُ النهى قد دوَّها الفسقُ

 

٢٥-والكونُ منْ عَثْرَةِ الانسانِ محتجُّ

        يطغى عليه الدُّجى المختالُ والحبْق

                                                  2-10-2020

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman