حوار مع الكاتبة الأردنية أنمار المنسي/ أجرى الحوار:أحمد السلايطة
ـــــــــــــــــــــــــــ
“أنمار فؤاد سعيد منسي ” أردنية (من أصل فلسطيني من العبيدية قضاء طبريا)
ولدت في مدينة اربد عروس الشمال، حصلت على عدة شهادات تقدير في مسابقة إبداع الثقافية على مستوى الوطن العربي والتي نظمتها جمعية إبداع الثقافية لعدة مواسم في مصر وشاركت في كتاب ( سلسلة إبداعات أدبية) يضم عشر شعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي ومشاركة في كتاب (بريد 156) من مشروع مئة كاتب الجزء الثاني في الأردن يضم 156 كاتب من مختلف أنحاء الوطن العربي وكانت من أعضاء لجنة تدقيق النصوص في مشروع مئة كاتب الجزء الثالث في كتاب (يوماً ما) وحاليًا عضو في للجنة للجزء الرابع وشاركتْ أيضا بكتاب الموسوعة الشعرية لمئة شاعرة وشاعر عربي ممن يكتبون النثر وتمت ترجمة نصوصهم إلى اللغة الإسبانية ونشرت في مكتبات أمريكا اللاتينية وإسبانيا.
السؤال الأول: من هي أنمار؟
الجواب:
أنا ذاك الظّلُّ الهاربُ
يبحث عن طوقِ نجاةٍ
من صيفٍ محُـتـرقٍ بين
سياط الأنين
وهي تَجـلِـدُ عَـقارب الخَـوف
فوق نـُدُوب الوقتِ المأهولِ
بالضّياعِ في كهوفٍ مُظلمةٍ
تـَذبـُل في ظُلمتها عصافير الحياة
المُـتَّكِـئـةِ على أرصفـةِ الـسَّـراب
سـاعـةَ الـظَّـمأ.
السؤال الثاني: كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
الجواب:
بدأت بالكتابة عندما تشكلت داخل عقلي عوالم كثيرة من المشاعر والأحاسيس المبعثرة، الخذلان، الحزن، القهر وبعض الفرح كانت تدور حول بعضها تحاول الخروج من الدائرة فكانت الكتابة هي المفتاح الذي استطاع فتح الدائرة لهذه العوالم ونثرها على أوراقي مع نسمات سكون الليل بأجمل الحكايات من هنا بدأت رحلتي معها وكونت علاقة متينه معها وبدأت بنشر كتاباتي على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ومتابعة المجموعات الأدبية مع الأخذ بالنقد البناء الذي من خلاله استطعتُ تطوير حرفي ووضعه بالمكان المناسب له وبدأت بالمشاركة بالمسابقات الأدبية وبذل جهد أكبر للوقوف على قدمي في ساحات الأدب
السؤال الثالث: هل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؛ سواءً من الأسرة أو المجتمع؟
الجواب: إن هذا المشوار يكاد لا يخلو من المعوقات خصوصًا في مجتمع شرقي محافظ يعتمد على ثقافة العيب أكثر من الدين ويهتم فقط بالشهادات العليا والمناصب والمكانة العالية في المجتمع المحيط به مع انه (ليس كل متعلم مثقف وليس كل مثقف متعلم)
السؤال الرابع: أول إصدار أدبي لك، وعن ماذا يتحدث؟
الجواب: إصداري الأدبي الأول عنوانه (حانات الذّكرى) صدر عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع في عمان وهو عبارة عن نصوص نثريّة جمعت بين النثر والوجدانياتْ تطرقت فيها لعدة مواضيع عن الشوق والعتاب والحب الأم والوطن والإنسان
السؤال الخامس: هل تعرض إصدارك للنقد؟
الجواب: حظِيَ إصداري الأدبي الأول حانات الذّكرى على قراءات من الأستاذ الشاعر والناقد الأردني محمد خالد النبالي والأستاذة الكاتبة الأردنية أماني المبارك وهذا شيء يسعدني رغم انه ايضًا لم ينل حقه بعد من القراءات النقدية والانتباه كونه ما زال حديثًا
السؤال السادس: متى يتوقف العطاء الإبداعي بشتى صوره لدى المبدع؟
الجواب: عندما يتحول من إنسان إيجابي ممتلئ بالحياة والتفاؤل إلى إنسان سلبي متشائم حيث انه يصب كل تركيزه على احتمالات الفشل وعلى العوائق والمشاكل والتجارب الفاشلة وتوقعه الفشل دائما والتردد في الإقدام، فإن ذلك يهمل كليا مظاهر التفكير البناء والمبدع، فتكون سلبيته جاهزة للانقضاض عليه
وعندما يصبح الإنسان مجرد موهبة أو شخصية بمعنى إذا لم نبذل جهودا لتطوير مهارة الإبداع، فإنها ستصبح مجرد موهبة أو شخصية. والأشخاص مهيؤون لقبول الإبداع على انه موهبة وشخصية، ولما كانوا يفتقدونها، فإنهم يفضلون ترك الإبداع لغيرهم، لذلك يفضل التركيز على تطوير مهارة التفكير الإبداعي بطريقة معتمدة ومدروسة بشكل رائع فالإبداع ليس موهبة خاصة ولكنه جزءًا أساسيا للتفكير
السؤال السابع: كلمة لك في آخر الحوار؟
الجواب: كلمتي في أخر الحوار الأدبي الجميل لكل إنسان يمتلك الموهبة تابع المسير وخذ من الماضي ما يثري تجاربك في الحاضر والمستقبل ولا تقف عند أي عائق يقف في مسيرتك الإبداعية.
