الرئيسية / خواطر ونصوص شعرية / رسمتُها على جدران قلبي امرأةً هائمة/ بقلم: عطا الله شاهين

رسمتُها على جدران قلبي امرأةً هائمة/ بقلم: عطا الله شاهين

رسمتُها على جدران قلبي امرأةً هائمة ..

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــــ

 امرأة سحرتني بحبّها ذات زمن ولّى، لكنها جعلتني أرسمها على جدران قلبي كامرأة هائمة… رسمتها بعقلي، الذي كان يفكر بها، على الرغم من شيطنتها لي في حبها قبل عقود ولّتْ… لم أعدها بالزواج البتة. كان حبا بلا وعد مني للارتباط بها… لم أدنو منها لمسافة صفر، رغم العناق المؤدب الذي كان يرتجف على بعد صفر مسافة منها.

رسمتها امرأة ساحرة. لم أرسمها كما هي بعفويتها، بل رسمتها بكل تفاصيلها وتقاطيع وجهها. رسمتها مبتسمة. تركتها هائمة على جدران قلبي أتذكر حبها، الذي منحته لي دون شحّ. منحتني كل الحُبّ دفعة واحدة. كانت هائمة حد الجنون، لكنها لم تمنحني أي حب، بعدما علمت بأنني لست راغبا في الزواج من امرأة سلافية لم اخطئ معها البتة، ولم أقترب منها، لكن فلسفة العناق كانت تهزمني أحيانا، ولهذا عانقتها بعقلانية عشاقٍ مضطربين بحُبٍّ لم يتحول البتة إلى رغبة نحو الجنون الغريزي.

عقود ولّتْ على ذاك الحُبّ، لكنّ رسمَها باق على جدران قلبي، الذي بدأ ينساها مع مرور الزمن..

عن Xalid Derik

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نزل المطر/ بقلم: آمنة بريري

نزل المطر   فاصطبغ الكون بالصفاء والسموّ   وسرت نسمات شذيّة تلامس ...

على نكْءِ الجراحِ أرشُّ مِلحاً / بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

ولــي قــلبٌ تعاندُهُ الصّروفُ ونــهرُ الــحادثاتِ بــه يحوفُ – إذا تــركَ الــرَّبيعُ ...

غزة غزوات / بقلم: عصمت شاهين دوسكي

منى النفس غزواتها وحدها على كبد شروخها راع الصدود عادة حملت الوهن ...

غزة الأمة وأمة غزة/ بقلم: خالد السلامي

منذ نكبة فلسطين في ١٩٤٨ تلك السنة العجفاء بل وقبلها حين بدأ ...

الظل والقرين/ بقلم: فاطمة معروفي

قصيدة من ديوان “نفس الماء” ضوضاء الصمت…… من حولي تكبل نقطي تمسح ...

أسمال الفزاعة البالية للشاعر بادماسيري جاياثيلاكا / ترجمة : بنيامين يوخنا دانيال

هايكو ( 1 ) أسمال الفزاعة البالية يسحب الحباك خيوطها * من ...

في الجهة الأخرى من الخديعة / بقلم: سالم الياس مدالو

  في الجهة الاخرى من الخديعة تفرك الغربان باجنحتها الشوك العوسج والحنظل ...

حلبجة الجريحة / بقلم: عصمت شاهين الدوسكي

  هلموا اسمعوا هذا الخبر نبأ اليوم قد تجلى حضر من قريب ...

واحة الفكر Mêrga raman